ذكرت الشرطة الأسترالية، امس الجمعة، أن ثلاثة أستراليين اتهموا بجرائم على صلة بالتخطيط لهجوم إرهابي كبير في عيد الميلاد (الكريسماس) باستهداف مواقع مهمة في ملبورن. وقالت وكالات الأمن الأسترالية إنها أحبطت مؤامرة بعدما داهم نحو 400 فرد من الشرطة المدججة بالسلاح عدة منازل في شمالي ملبورن مساء الخميس وصباح امس. وأدت المداهمة المسماة «العملية كاستلهولم» إلى اعتقال سبعة أشخاص في المجمل. واتهم ثلاثة رجال - عبدالله شاراني 26/ عاما/ وحمزة عباس 21/ عاما/ وأحمد محمد 24/ عاما/ - بجريمة الإعداد أو التخطيط لهجوم إرهابي بعد المثول أمام محكمة في ملبورن عصر الجمعة بالتوقيت المحلي. ولم تقدم المجموعة طلبا للافراج عنهم بكفالة، وتم وضعهم في الحبس الاحتياطي إلى حين مثولهم مجددا أمام القضاء في ابريل. ومن المتوقع أن يمثل رجل اخر في جلسة استماع في وقت لاحق، بينما جرى الإفراج عن المشتبه فيهم الثلاثة المتبقين، بحسب بيانات شرطة فيكتوريا. وقال حمزة عباس، خلال مثوله أمام المحكمة الجمعة، إنه أصيب بجروح خلال المداهمات. واتهمت جماعة العلاقات الإسلامية بالمنتدى الأسترالي الشرطة باستخدام القوة المفرطة وترويع العائلات خلال الاعتقالات. وزعمت الشرطة الأسترالية أن الرجال كانوا يعدون للهجوم بين الأول من ديسمبر و22 منه وهو ما وصفه رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول ب«مؤامرة إرهابية قوية للغاية». وقال تيرنبول للصحفيين في سيدني إن «هذه الأنباء تهم كل الأستراليين بشكل كبير، نحن نتجمع في الأماكن العامة من أجل الكريسماس وليلة رأس السنة الميلادية الجديدة. لقد حان الوقت من أجل السعادة والفرح، الذي يسعى هؤلاء الإرهابيون إلى تبديدهما. لقد تم إحباطهم». وقال مفوض الشرطة جراهام أشتون للصحفيين في ملبورن إن الأشخاص المقبوض عليهم كانوا يخططون لشن هجوم على محطة قطارات «فلندرز ستريت» الشهيرة وساحة فيديريشن سكوير السياحية وكاتدرائية سانت بول. وأضاف إن كل المشتبه فيهم ولدوا في استراليا باستثناء شخص أسترالي ولد في مصر. وأدان المجلس الإسلامي بولاية فيكتوريا «بشدة» المؤامرات، التي تستهدف المدنيين وأماكن العبادة، لاسيما خلال «الأوقات الدينية المهمة هذه من العام للكثيرين في مجتمعنا».