أُسدل الستار على الدور الأول من دوري جميل بنهاية مباراة الأهلي والتعاون (المؤجلة) بتصدر الاتحاد في الفترة الشتوية بكل جدارةٍ واستحقاق؛ وذلك نظير العمل الرائع من قبل الجهازين الفني والإداري وروح لاعبي الفريق، ووفق العميد كثيرا مع محترفيه الذين أحدثوا الفرق بإعادة العميد للصدارة وتقديم مستوى فني ثابت في جميع اللقاءات، وفيما يخص المنافسين للاتحاد وهي أندية الهلال والنصر والأهلي والفارق النقطي البسيط فيما بينهم والذي من خلاله سوف تظهر في القسم الثاني لدوري جميل مفاجآت منتظرة أكثر إثارة وندية بين الأربعة الكبار والمتأمل لواقع الجولات السابقة للأندية المتنافسة، وذلك من خلال عطاء كل فريق يتبينُ له أن الحسم سوف يكون في آخر جولتين من (جميل). أما خامس الترتيب الفريق الشبابي الذي ابتعد عن المنافسة ودخل في دوامة فقد النقاط فيما أثرت على مسيرة الليث في السباق المثير، ممّا أحدث الفارق النقطي بينه وبين صاحب المركز الرابع خمس نقاط، والملاحظ من المباريات السابقة لفارس الدهناء أنه يقدم مستويات عالية وأعاد توازنه في سلم الترتيب بالمركز الخامس مكرر بفارق الأهداف عن الشباب، ويأتي رائد التحدي مع مدربه نصيف البياوي الذى أحدث نقلة نوعية في الفريق مع تحسن الأداء وارتفاع الرتم تصاعدياً وتقديم مستويات فنية عالية ولو استمر الفريق على هذا النسق لربما يصل إلى مراكز متقدمة في الترتيب، سكري القصيم هذا الموسم اختلف كثيرا عّما كان عليه في دوري جميل الماضي والذي حقق فيه الترتيب الرابع وقدم أجمل مستوياته ويمكن القول إن الكادر التدريبي ورحيل بعض لاعبيه المؤثرين قد اثرا على مستواه داخل المستطيل الأخضر وفقدَ الانسجام، وأمام الفريق مشاركة قوية في البطولة الآسيوية فعلى التعاون العمل الجاد والنهوض بالفريق واستعادة المستويات الفنية؛ لكي يظهر الفريق بأفضل حالاته..!! وفيما يخص أندية الباطن والقادسية والخليج والفيصلي من خلال الثلاث عشرة جولة الماضية فهي ما بين (مد وجزر) وتقلُبٍ في النتائج والمستويات وإن كانت غير مرضية لأنصارهم باستثناء الباطن الذي يشارك لأول مرة في تاريخه بالدوري وقد تكون نتائجه مقبولة..!! وحدةُ مكة وعاصفة المشاكل المادية والتي حلت بالنادي ومدى تأثيرها على أداء الفريق جعلته يحتل المركز الثالث عشر، وهذا لا يليق بمكانة عميد الأندية السعودية، وصاحب التاريخ العريق وإذ لم تحل هذه المعضِلات لربما تعصف بالفريق إلى تردٍ أكثر في النتائج وبالأخص في القسم الثاني لدوري جميل، فعلى محبي الكيان الكبير الالتفاف حول فريقهم وحل هذه المعوقات والعمل لعودة الفريق بشكل أفضل قبل فوات الأوان..!! أما مفاجأة دوري جميل في قسمه الأول (الفتح غير) فهو انهيار لبطل الدوري قبل أربعة مواسم واحتلاله (الترتيب الأخير) في سلم الدوري والغموض المبهم للنادي النموذجي والذي يحتاج إلى تضحية من رجالاته ليعود الفتح كما كان!! «ومضّة» (الهيبة الزائفة لا تدوم وإن طال أمدها).