أعلنت أرامكو تنفيذها حاليا 5 آلاف وحدة سكنية تقريبا في مدينتي الجبيل والدمام، بالإضافة إلى مشاريع توسعة المجمعات السكنية الحالية، مبينة أنها قدمت التمويل السكني ل 65 ألف موظف منذ عام 1951م وحتى الآن، لمساعدة الموظفين على بناء أو شراء المسكن المناسب، من خلال برنامجها الخاص للتمويل السكني. واستعرضت الشركة خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الرابع الذي انطلقت فعالياته أمس في الرياض، كشريكٍ استراتيجي، تجربتها الفريدة في تطوير المجمعات السكنية المتكاملة والمستقبلية. وقدمت أرامكو خلال المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، خبرتها الطويلة في بناء مجتمعات ناجحة وتفاعلية بشكل يدعم الخطط الوطنية للنمو الاقتصادي والاجتماعي. ويتزامن عقد مؤتمر الإسكان العربي الرابع مع الدورة 33 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، ويتمحور حول تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الإسكان. ويهدف المؤتمر بشكل عام إلى التعريف بدور الجهات المعنية في تحقيق الرؤى الوطنية في مجال الشراكات في الإسكان، وأهمية تعاون كل من القطاعين العام والخاص، ومناقشة السياقات التنظيمية والقانونية والتمويلية. وقال النائب الأعلى للرئيس للتشغيل وخدمات الأعمال في أرامكو، المهندس محمد السقاف: «إنه مع وجود نحو 400 مليون مواطن في عالمنا العربي، منهم نحو 50% أو أكثر من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، فإن التحديات والضغوط متصاعدة لتمكين هذه الملايين من الحصول على مساكن ملائمة، خلال فترة مناسبة وبتمويل ميسر»، مضيفاً: «إنه ورغم صعوبة هذه الأهداف إلا أنها قابلة للتحقيق، لكنها لا يمكن أن تتحقق بشكل فعّال إلا من خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وأضاف السقاف: «إن لأرامكو تجربة نعتبرها مضيئة نتج عنها تأسيس برنامج رائد لتملك البيوت وتطوير الأحياء السكنية. هذا البرنامج عمره الآن 65 عاما، وتم خلاله بناء 65 ألف مسكن نوعي»، مشيراً إلى أن استراتيجية أرامكو في هذا البرنامج تقوم على أربع ركائز وهي: تطوير مناطق وأحياء سكنية نموذجية للموظفين، وتوفير المقومات الأساس لهذه الأحياء من مدارس وبنية تحتية نموذجية، واستخدام برنامج تملك البيوت، وآليات القروض المرتبطة به، لاجتذاب الموظفين المتميزين، والمحافظة عليهم، والشراكة الفاعلة بين القطاعات الحكومية. واوضح المهندس السقاف «إذا نظرنا إلى مشروع حي «أجيال» السكني الذي نقوم بإنشائه حالياً في منطقة جنوبالظهران، فسنجده نموذجاً فريداً في مجال التطوير العمراني. فهذا الحي الذي يمتد على مساحة تقدر بأكثر من 10 ملايين متر مربع، ومتوقع أن تتجاوز كثافته السكانية 80 ألف نسمة عند اكتمال جميع مراحله»، مشدداً على أن الأهمية الكبرى في هذا المشروع تتمثل في الشراكة الفعالة بين أرامكو (القطاع الخاص)، والقطاع العام ممثلاً في أمانة المنطقة الشرقية، ووزارة الإسكان، وأكثر من 10 جهات أخرى حكومية وشبه حكومية.