أكد العديد من العطارين وباعة الأعشاب في الأحساء التزامهم بالتعليمات، وعدم تقديم وصفات علاجية لزبائنهم، موضحين وجود دخلاء على المهنة غالبيتهم من العمالة الوافدة يقومون بترويج وصفات وخلطات علاجية لبعض الأمراض الشتوية بحجة «الطب البديل»، وأضافوا: إن عمالة أجنبية وجدت في هذه المهنة الرائجة مصدرا للكسب دون سابق معرفة أو تخصص أو تدريب، بعد أن جاءوا من بلادهم بمهن أخرى لا علاقة لها بالعطارة. وأوضح البائع «أبو منتظر البدر» أنه يقوم ببيع المنتجات الشعبية بناء على طلب الزبون بدون تقديم وصفة أو خلطات علاجية، معتبرا تقديم العلاجات خداعا وغشا للزبون ومخالفة للنظام، مبينا أنه يعاني كثيرا من العمالة السائبة والمتستر عليها، والذين يبيعون خلطات عشبية وعلاجية ممنوعة وغير مرخصة بهدف الربح المادي فقط، ويقومون بتسويقها بدعايات كاذبة، مستغلين كثرة الأمراض في الشتاء خاصة مما يعانون من الكحة والربو وأمراض الصداع والصدر، عبر وصفات وخلطات لا يعلم أحد تركيبها ولا مدى صلاحيتها، لافتا إلى ان هناك من يقبل على شرائها وخاصة النساء في ظل رغبتهن في الحصول على خلطات وأعشاب للسمنة والنحافة وأخرى للجمال والشعر. وأبان العطار في سوق القيصرية «بوعمار الحسين» أن أكثر الزبائن إقبالا من النساء، لارتفاع الوعي لديهن في فوائد الأعشاب، موضحا أن دخول فصل الشتاء يعد موسما لارتفاع نسبة المبيعات لديه، حيث تعتبر الأعشاب المعروفة والمشهورة لدى الناس عن علاجها لأمراض الشتاء مثل (البابونج واليانسون والزنجبيل المطحون وأوراق الزعتر) وكل الأعشاب المفيدة لفصل الشتاء، مؤكدا أنه لا يصف أي عشبة للزبائن فهو يبيع بحسب طلب الزبون دون تقديم وصفات علاجية. وقال العطار علي القطان: الأعشاب الشعبية لها فوائد كبيرة على صحة الانسان لكن لا بد وان نحسن طرق استخدامها عن طريق المعرفة والاستشارة من ذوي الخبرة، ونحن نبيع الأعشاب الأحادية ولا نقوم بخلطها مهما كان طلب الزبون، مهيبا بالجهات الرقابية منع العمالة الأجنبية الدخيلة على المهنة من الدجل على الناس وتشويه سمعة العاملين المتخصصين في هذا المجال. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء خالد بووشل أن الأمانة تمنح الرخص التجارية لبيع الأعشاب (الأحادية) فقط، أما عمل الخلطات والتصنيع أو جلبها للبيع فهو أمر ممنوع ومحظور إلا ما كان مرخصا من قبل وزارة الصحة، لافتا إلى أن هناك اتفاقية وتنسيقا مع هيئة الغذاء والدواء بسحب أي مستحضر عشبي مخالف أو له آثار جانبية خطيرة، والتي عادة ما تخضع لاشتراطات صحية وخضوعه للتحاليل المخبرية الدقيقة. وبين أن الخلطات العشبية التي تباع في الأسواق لا بد وأن تكون في عبوات من انتاج شركات معروفة لضمان نظافتها وخلوها من التلوث بالمواد الكيماوية، لذلك فإن المعتمدة لدى وزارة الصحة تباع في الصيدليات بحكم خضوعها للرقابة الدائمة من قبل المختصين، مع اهمية الحذر من شراء الأعشاب من الباعة الجائلين والمحلات غير المعروفة، حيث يظن البعض أن الأعشاب مُستحضرات آمنة لأنها طبيعية ولكنها قد تحتوي على مواد فعالة، قد تؤذي إذا ما أُخذت مع أدوية أخرى، بالإضافة إلى أن بعض الحالات المرضية قد تتأثر من تناول أعشاب أو وصفات مجهولة.