مع بداية موسم الشتاء يقبل كثير من الناس على شراء الأعشاب الطبية المختلفة مثل الميرامية والزعتر والمرة والحلبة والبابونج واليانسون وغيرها والتي تشعرهم بالدفء وتعالج بعض الأمراض كأمراض الصدر والمعدة والحلق متناسين بعض الأضرار المتسببة من الاستخدام الخاطئ لبعض الأعشاب والتي ربما تعطي نتائج عكسية على الصحة. وحذر الطبيب عصام شوقي أبو منظور من استخدام أعشاب طبية دون وصفة طبية أو استشارة مختص بالأعشاب او جهة علمية, لأن الأعشاب حتى لو كانت نافعة فالاستخدام الكثير لها او من غير استشارة يسبب ضررا على الصحة أما الاستخدام بجرعات مناسبة وبحسب التشخيص فسيكون مفيدا. ودعا إلى تشكيل هيئة علمية للعلاج بالأعشاب بالمملكة مكونة من ذوي الاختصاص من الأطباء والصيادلة وخريجي كليات العلوم ومختصي الزراعة وتحت اشراف طبي متكامل, لافتا إلى مخاطر الاستخدام الخاطئ للأعشاب وما تسببه من مشاكل للمعدة والقلب وفي بعض الحالات التسمم وربما تؤدي إلى الوفاة, مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة توعية الناس بالاستخدام الصحيح والاتجاه العلمي الصحيح للأعشاب وعدم الانجراف وراء الإعلانات والمنشورات الخاصة بالترويج الخاطئ والتجاري والذي يستهدف جيوبهم دون ان تكون هناك أي منفعة وربما تكون هناك انعكاسات خطيرة على الصحة, وبين أن من أسباب أضرار بعض الأعشاب وسميتها احيانا التخزين الخاطئ أو تعرضها لعوامل تسبب فسادها والتي يمكن ملاحظتها بتغير لون العشبة أو رائحتها فيجب على الفور عدم استخدامها والتخلص منها. من جانبه أشار العطار علي محمد أن الإقبال هذه الفترة يكثر على شراء الأعشاب المعروفة كالميرامية والزعتر والمرة والحلبة والتي يعرف استخدامها منذ القدم وفي الغالب ليس لها أضرار على الصحة فهي تستخدم لعلاج أمراض كالإمساك والإسهال وأمراض الصدر وطرد البلغم, مبينا انه يكثر الإقبال على الأعشاب الطبية من الجنسين وإن كان للنساء طلبات مختلفة فمنهن من تطلب أعشابا للتخسيس أو للتسمين ومنهن من تسمع بأعشاب من إعلان ما أو من احدى صديقاتها فتسعى للحصول عليها. أما عيسى النحوي فبين أنه لا غنى له عن الاعشاب كبديل عن الأدوية الكيميائية فيحرص على شراء الحلبة والزعتر والمرة التي تعتبر كعلاج لمختلف الامراض ومع الشتاء لا بد من البابونج والزعتر والميرامية واليانسون وكلها مفيدة ولايخلو بيت منها. وفي نفس السياق حذرت أمانة الأحساء من شراء أعشاب ذات صفة تجارية وهمية أو مشبوهة المصدر حيث أبان مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بووشل أن الأمانة من واجب اختصاصها منح الرخص التجارية لبيع الاعشاب «الأحادية» فقط على مدار العام، أما ما يخص موضوع الخلطات العشبية التي تباع في الأسواق فالأمانة تشترط أن تكون في عبوات من إنتاج شركات معتمدة وذات صلاحية واضحة لضمان جودتها ونظافتها وخلوها من التلوث بالمواد الكيماوية, لذلك فإن المعتمدة لدى وزارة الصحة تباع في الصيدليات بحكم خضوعها للرقابة الدائمة من قبل المختصين. وأكد أن الأمانة تحذر من شراء أعشاب ذات صفة تجارية وهمية أو مشبوهة، أو مجهولة المصدر حيث إن منطقة زراعتها ربما تكون ملوثة بمعادن سامة أو تكون المياه المستعملة في الري ملوثة بمعادن سامة أو أنه يتم تخزينها بطرق غير صحيحة مما يسمح بتكاثر البكتيريا والفطريات والخمائر مما يفسد هذا النباتات الطبية ويلغي الفائدة منها أو تكون مصدرا للأمراض المختلفة. وأكد بووشل أن عمل خلطات للأعشاب أو استيرادها للبيع ممنوع ومحظور إلا ما كان مرخصاً من قبل وزارة الصحة، وهناك اتفاقية وتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء بسحب أي مستحضر عشبي مخالف او له آثار جانبية خطيرة, والتي عادة ما تخضع لاشتراطات صحية وخضوعه للتحاليل المخبرية الدقيقة.