مما سرت به جامعتنا خلال الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية.. صدور قراره - حفظه الله - بتغيير مسماها إلى جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، تيمنا باسم والد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمة الله عليه -.. فالجامعة بفضل الله ثم التوجيهات الرشيدة لحكومتنا المباركة، وبقيادة مديرها معالي الأستاذ الدكتور عبدالله الربيش، وجهود كافة العاملين فيها من أعضاء هيئة التدريس والإداريين؛ تُعد إحدى الجامعات الرائدة في مملكتنا الحبيبة وعلى مستوى الخليج.. انطلقت الجامعة بعد أن صدر قرار إنشاء جامعة في الدمام عام 2009م، في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله-، وتم فصلها عن جامعة الملك فيصل في الأحساء، إلا أنها تحمل إرثا أكاديميا وبحثيا يمتد إلى أربعة عقود، حيث استقبلت بعض كلياتها أول دفع من طلابها عام 1395ه (1975م) عند بداية مسيرة الجامعة. وقد كان لكلية الطب، والعلوم الطبية، وكلية العمارة والتخطيط، دور رائد في مجال الدراسات العليا على مستوى المنطقة.. ومع استمرار التوسع في عدد الكليات، وانضمام معظم الكليات بالمنطقة الشرقية إليها، أصبح بها عدد 21 كلية، موزعة على أكبر مساحة جغرافية في المملكة، وبها أكثر من 45 ألف طالب وطالبة. وجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، وكما أكد لنا معالي مدير الجامعة في لقائنا الأخير معه خلال الأسبوع الماضي، عاقدة العزم على الاستمرار في التطوير في مناهجها ومقرراتها، وتحديثها، وتوفير البيئة الأكاديمية؛ للنهوض بمختلف مجالات العلم والمعرفة، وإجراء الدراسات والبحوث العلمية الهادفة المرتبطة بمشاكل البيئة والمجتمع.. فهي - ولله الحمد- تخطو بخطى راسخة نحو التطور وإرساء مكانتها الأكاديمية والبحثية بين الجامعات على المستوى المحلي، الإقليمي، والدولي.. وبكل فخر، أشهد على نجاحها بإنجاز الكثير وفي فترة وجيزة، خاصة ما لمسته بنفسي في كلية الطب، وأيضا في المستشفى الجامعي في الخبر والمنتمي في إدارته لكيان الجامعة.. لقد تطور المستشفى في السنوات الماضية تطورا ملحوظا ومشرفا؛ مما ارتقى بالخدمات الصحية المقدمة ونظمها، فقد تمت توسعته وافتتاح العديد من الوحدات والمراكز المتخصصة بالمناظير والجهاز الهضمي، الفشل الكلوي والغسيل الدموي والبريتوني، العناية المركزة، عناية القلب، وأخيرا مركز السكري.. كما حصل المستشفى خلال العام الماضي على الاعتماد الدولي للجودة JCI، بعد عمل دؤوب من كافة العاملين فيه، وحرص ومتابعة مستمرة من المشرف العام على المستشفى معالي مدير الجامعة.. الانتماء، الإتقان، روح الفريق، الشفافية، التنوع، الإبداع، المسؤولية الاجتماعية هي قيم جامعتنا، تقديم خدمات معرفية وبحثية ومهنية إبداعية بشراكة مجتمعية فاعلة هي رسالتها، وبإذن الله ستحقق رؤيتها في أن تبقى جامعة رائدة تحقق التميز محليا وإقليميا وعالميا.. في ظل حكومتنا الرشيدة وفقا لتوجيهاتها السديدة وضمن رؤيتها وبالتأكيد على قدر الثقة والمأمول.. * استشارية الباطنية - أستاذ مساعد في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل