كشفت ورقة عمل سعودية عدم مقدرة صناعة الحديد المحلية والخليجية على منافسة المنتجات المستوردة خصوصا من شرق آسيا، وذلك ضمن ما أطلق عليها مخاطر المرحلة الحالية على هذه الصناعة. وأشارت الورقة السعودية التي قدمها الرئيس التنفيذي للشركة العالمية لطلاء المعادن المحدودة «يونيكويل» المهندس رائد العجاجي في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولي العشرين لمنتجي الحديد والصلب المقام بدولة الإمارات إلى أن من هذه المخاطر غياب المواصفات الوطنية، وقلة الرقابة والتحكم، وضعف استغلال الطاقات في ظل استمرارية الخسائر المادية، وعدم وجود حماية من الجهات الرسمية وقلة وجود المختبرات المتخصصة وغياب التشريعات العامة إلى جانب عدم وجود تمثيل خليجي موحد للمصنعين المحليين على مستوى دول الخليج. خارطة طريق وقدم خارطة طريق تضمن لصناعة الحديد الوطنية السعودية والخليجية تطوير المواصفات الوطنية وتقديم منتجات ذات جودة عالية مطابقة للمواصفات والمعايير مع ضرورة تفعيل الضوابط الرقابية على الواردات وتفعيل لجوء دول المنطقة لتطبيق قوانين منظمة التجارة العالمية الخاصة المتعلقة بحماية المنتجات الوطنية من الممارسات الضارة التي أصبحت تهدد صناعة الحديد الخليجية وتكاد تتسبب في انهيارها. مخاطر الإغراق وألقت الورقة السعودية الضوء على مخاطر الإغراق والزيادة في واردات منتجات الحديد على دول المنطقة وبالذات منطقة الخليج، ونوهت إلى أن حجم استيراد الحديد لدول مجلس التعاون الخليجي بلغ 56% من حجم الاستهلاك، وقرعت جرس الإنذار من حجم المخاطر التي ستقع على الصناعة الوطنية في ظل هذه النسبة من الحديد المستورد. الاستهلاك المتوقع وأشار العجاجي إلى أن استهلاك دول الخليج من الحديد في عام 2015م بلغ 26 مليون طن متري ومتوقع الوصول إلى 32 مليون طن في عام 2020م حيث يتوقع أن تبلغ نسبة النمو في استهلاك الحديد بدول الخليج 2.6% سنويا. مخالفات المستورد وكشف العجاجي للحضور عن حقائق مخالفات المنتجات المستوردة للمواصفات الدولية والمحلية تم رصدها، موضحا أن عددا كبيرا من العينات المستوردة سجلت مخالفات صريحة من حيث سماكة الصاج وسماكة طبقة الدهان إضافة إلى أن طلاء الزنك وصل إلى 20 غراما لكل متر مربع وهي أقل بكثير من الكمية المتعارف عليها في صناعة مسطحات الحديد الملونة، إلى جانب وجود كميات مرتفعة جدا من الرصاص في الدهانات بلغت في بعض العينات أكثر من 5.555 ملغم لكل كيلوجرام علماً بأن الحد الأقصى المسموح به دوليا يجب ألا يتجاوز 90 ملغم لكل كيلوجرام. كما أشار إلى أن كل الحديد المستورد يفتقد لوجود اسم المصنع أو بلد المنشأ على المنتج عوضا عما يمكن أن يتسبب فيه من آثار صحية وبيئية جراء الاستخدام الجائر لمادة الرصاص سواء في مادة الزنك أو في الدهانات المستخدمة في طلاء مسطحات الحديد المجلفنة أو الملونة. الأسعار في 2017م فيما جاء حديث نائب الرئيس التنفيذي للمعادن بشركة سابك المهندس عبدالعزيز الحميد مطمئنا الجميع بأن عام 2017م سيكون به تحسن في الأسعار وأن الطلب سيكون متذبذبا مشيرا إلى أن شركات صناعة الحديد الخليجية عليها أن تكيف نفسها وتجتهد لإيجاد حلول وبدائل عبر تخفيض مصاريفها حتى تتمكن من تجاوز التحديات الحالية وأن هذا ما فعلته شركة حديد سابك كما فعلته شركات أخرى. وأتت التطمينات في الوقت الذي أجمع ممثلو الصناعة الخليجية على أن عام 2016م كان عاماً صعباً جدا على صناعات الحديد الخليجية بسبب التحديات الكبيرة الناجمة عن الزيادة الكبيرة في واردات منتجات الحديد للمنطقة الخليجية والتي فرضت ظروفاً تنافسية غير عادلة أجبرت المصانع الخليجية على تنفيذ عمليات إعادة هيكلة هدفت إلى تخفيض المصاريف بما يتناسب مع خفض العمليات التشغيلية في محاولة منها لتخفيف حدّة الأضرار وآثار زيادة واردات المنتجات الأجنبية.