شهدت الشرقية ظهر أمس موجة غبار غطت سماء المنطقة وأدت إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية في العديد من المحافظات والمدن. وحالت موجة الغبار دون خروج كثير من المتنزهين إلى الواجهات البحرية والمتنزهات ومناطق البر، كما تسببت حالة الغبار في خفض حركة المرور على الطرق الرئيسية في المنطقة. من جانبها توقّعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها عن حالة الطقس انخفاض درجات الحرارة على مناطق شمال وغرب المملكة ومن ثم وسط وشرق المملكة ويصحب الانخفاض بنشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية قد تصل إلى أقل من 2كم/ساعة، في حين تكون السماء غائمة جزئيا إلى غائمة على معظم مناطق المملكة، ولا يستبعد تكون الضباب شمال المملكة. كما شهدت محافظة الأحساء منذ ساعات ظهر أمس أجواء مغبرة أدت إلى تدني الرؤية الأفقية في مختلف مدن الواحة وبلداتها، حيث طرأ انخفاض تدريجي في الرؤية، تسبب في انخفاض الحركة على الطرقات بفعل الغبار والأتربة التي غطت الأجواء، حيث التزم غالبية المواطنين والمقيمين منازلهم تجنبا للآثار السلبية لهذه الأجواء. إلى ذلك خلت المتنزهات العامة، من الزوار، كما سجل شاطئ العقير غيابا كاملا من المتنزهين، بينما باشرت المستشفيات الحكومية والخاصة، بعض حالات الربو، ومن يعانون الأمراض الصدرية والحساسية، كما ساهمت الموجة الغبارية في توقف بعض الأعمال في المشاريع الميدانية حفاظا على سلامة العاملين في تلك المشاريع، في حين زاد اقبال المواطنين على شراء الكمامات من الصيدليات في محاولة لتجنب الغبار، كما تم قطع الرحلات البحرية وهواة صيد الأسماك من شاطئ العقير شرق المحافظة. بدورهم حذر أطباء ومختصون في مجال أمراض الصدر والجهاز التنفسي وأمراض العيون، المرضى المصابين بالحساسية في العيون أو الصدر أو مرضى الربو بعدم الخروج خلال تواجد الغبار المثار خاصة الأطفال منهم، مؤكدين على ضرورة اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة مثل تناول الأدوية والتوجه إلى الطبيب المختص في حالة زيادة التعرض للغبار والأتربة، حيث أشار مدير مستشفى الجفر العام عبدالرحمن الدحيلان بتوخي الحذر من قبل الأشخاص المصابين بمثل هذه الأمراض والتي للغبار تأثير مباشر على هؤلاء الأشخاص، ناصحا الأمهات والآباء بعدم خروج أطفالهم للعب في الأجواء المفتوحة، مع إحكام اغلاف الأبواب ونوافذ المنازل لعدم تسرب الغبار، وتجنب التأثيرات السلبية للغبار، مشددا على أن طوارئ مستشفى الجفر العام، في جهوزية تامة ولديه الاستعداد الكامل لمثل هذه الأجواء واستقبال مرضى الجهاز التنفسي (الربو) بتوافر الطواقم الطبية معززة بالأجهزة الطبية الخاصة بذلك وهي متوافرة في قسم الطوارئ بشكل اعتيادي.