الأسر المنتجة في محافظة الأحساء بدأت مع دخول فصل الشتاء بتصنيع الأطعمة الشعبية ذات السعرات الحرارية العالية وتسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط اقبال كبير على طلبها، وأسهم تسويق الأكلات الشعبية الشتوية، التي تعدها وتتقنها الأسر المنتجة في زيادة دخلها، خاصة أن عملها يتناسب مع قدراتها ويحفظ لها خصوصيتها، وتساعد الأمهات والجدات بتعليم بناتهن وحفيداتهن كيفية صنع الأكلات الشعبية مما يساعد في الحفاظ عليها وعدم اندثارها. سيدة تقوم ببيع منتجها من الأكلات الشعبية وباتت اليوم العديد من الأسر المنتجة تنافس مطاعم شعبية من خلال تجهيز اكلات مثل «العصيدة»، «المرقوق»، «الجريش»، «الهريس»، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مثل «سناب شات» و«تويتر» و«فيسبوك» و«إنستجرام» مليئة بالإعلانات والترويج للأكلات بالصور، والتفنن في عرض الطلبات، بحيث يتمكن الشخص من اختيار ما يروق له وخلال نصف ساعة تكون الوجبة بين يديه. وقال الشاب ماجد عبدالله السليم: للأسر المنتجة دور كبير في إعداد الاكلات الشعبية بمختلف انواعها، ومن هذا المنطلق وإيمانا بدور هذه الاسر المنتجة بدأت فكرة افتتاح محل خاص بي بالتعاون مع الاهل بحيث نبيع في المحل اكلات تقوم بإعدادها الاسر المنتجة ووجدنا اقبالا كبيرا خاصة مع استخدامنا وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وأضاف: حرصنا على التوسع وزيادة عدد الاسر المنتجة، التي نتعاون معها والتي وصلت إلى 10، ونحن نطمح خلال الفترة القادمة لتحقيق الهدف الذي نطمح اليه وهو مشاركة الاسر المنتجة معنا، موضحا ان الاقبال على انتاج الاسر المنتجة، خصوصا في فصل الشتاء اصبح كبيرا خاصة الأكلات الشعبية مثل: العصيدة والهريس والجريش بالإضافة الى الاكلات المختلفة مثل المعجنات وورق العنب، مؤكدا ان من بين الاسر المشاركة جامعيات اصبح هذا العمل مصدر رزق لهن. العصيدة الشعبية بأطباق حديثة وأوضحت جوهرة الصقر 28 عاما، وتحمل درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية أنها تقوم بعرض الأطعمة المتعددة على حسابها ب«إنستجرام»، التي تعتبر مكسب رزق لها، قائلة: مع دخول فصل الشتاء تشتهر الاحساء ببعض الأطعمة الشعبية، التي تميزها عن غيرها، مما جعل المطبخ الاحسائي غنيا بأشهى الأطباق مثل العصيدة، فهناك طلب عليها ومنها أنواع متعددة عصيدة بالتمر، وعصيدة بالدبس، وعصيدة بالسكر. وبيّنت نورة أحمد 35 عاما، جامعية وتحمل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع أنها تقوم بعمل الأكلات الشعبية التي تعلمتها من والدتها، وعرضها عبر حساباتها ب«إنستجرام وتويتر»، قائلة إن «إنستجرام» يعتبر مفتاح رزق، خصوصا مع موسم الشتاء إذ يزداد الطلب على المأكولات الغذائية، خاصة الشعبية. وأضافت «أم محمد الخليفة» إنها تعرفت على سيدة من الأسر المنتجة تقوم بتوصيل الأكلات للمنازل، وكانت تجربة متميزة وناجحة، مبينة أنها أصبحت تعتمد عليها في تجهيز عزائمها، وكلما وددت الذهاب لزيارة صديقاتها وأقاربها، فإنها تطلب منها بعض الوجبات التي تحبها والدتها، مشيرة إلى أنها اعتمدت عليها أيضا في إيصال الطلبات إلى عملها، حيث «نعمل بين فترة وأخرى فطورا جماعيا، الذي لا يخلو من العصيدة». وقالت خلود علي وهي من الاسر المنتجة: في فصل الشتاء يكون الطلب على الاكلات الشعبية كبيرا جدا، خاصة وقتي الصباح الباكر والمساء ويفضلها الكثير مع اشتداد البرد نظرا لأهميتها في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة.