حملت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سامانثا باور نظام الأسد وحلفاءه روسيا وايران مسؤولية الجرائم المرتكبة في حلب، وبأنهم من لف حبل المشنقة حول أعناق المدنيين، بعد توفيرهم البيئة الداعمة للميليشيات الطائفية المسلحة، واتهمتهم بأنهم يسعون لنقل هذه المأساة لمواقع اخرى بعد أن اتهمتهم بالكذب. وشنت باور هجوما قويا ومباشرا على نظام بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي يوم أمس الاول. وقالت: (الى نظام الأسد والى روسيا وإيران، ان مقاتليكم واسلحتكم تتحمل ذنب جميع هذه الجرائم في حلب، كما أنكم من وفر البيئة لبقية الميليشيات المسلحة لمحاصرة المدنيين هناك، و أنتم من وفر حبل المشنقة الذي يلف حول اعناقه). وأضافت باور: «أنتم كدول أعضاء في الاممالمتحدة توفرون حبل مشنقة ضد مدنيين الا تشعرون بالعار؟» وزادت: «هل هناك سبيل لكي تشعروا بالعار أصلا؟ ألا يوجد سبيل لأن تقشعر ابدانكم ولو قليلا للممارسات الهمجية ضد الأبرياء والتي كانت بسببكم، بل على العكس أنتم تخططون لنقل هذه المأساة لمواقع اخرى، الى متى ستستمرون بالكذب والى متى ستستمرون بالتبرير؟» جدير بالذكر ان اتهامات باور لكل من نظام الاسد وحلفائه ومسؤوليتهم عن الجرائم الانسانية في حلب لاقت أصداء واسعة من المسؤولين في كل من الأطراف المعنية، وتصدرت تصريحاتها عناوين وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، فيما لم تجد هذه الكلمات ردا واضحا من قبل فيتالي تشوركين المندوب الروسي في مجلس الأمن، الذي اكتفى بالإعراب عن «استغرابه» من اتهامات باور. الى ذلك تناقلت وسائل اعلام دولية تعليقا لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال فيه: «لقد تعبنا من سماع هذا الأنين من زملائنا الأمريكيين»، وهو ما نوهت عنه كبيرة المراسلين الدوليين في قناة «سي ان ان» الامريكية «كلاريسا وارد» عبر حسابها في تويتر، حين ذكرت: لن استغرب فهذا هو ذات الرجل الذي قال لي «تبدين مثيرة للشفقة جدا»، وذلك عندما ضغطت عليه في الشأن السوري.