ما أشبه الليلة بالبارحة!! تذكرت هذه الجملة وانا اشاهد الهلال يضرب الوحدة بالستة وقبله الشباب والأهلي وقس عليها جميع اللقاءات السابقة.. عندما يستعيد الهلال توهجه تعود بنا الذاكرة الى الوراء وتحديدا مع المدرب جريتس والذي سجل اسمه من ذهب في عقول الهلاليين ولم يستطع كل من خلفه ان يمحو اسمه من عقول الهلاليين خاصة وان الزعيم عاش اجمل تاريخه الحديث مع هذا المدرب الداهية والذي استطاع ان يتجاوز جميع الفرق باكتساح ولا يهاب حتى اصبح هلال ما بعد جريتس بدون طعم أو رائحة رغم تحقيق البطولات الا انه سرعان ما يضيع اخرى، ولعل اسيا شاهدة على ذلك.. اليوم جاء داهية اخر حتى وان كان الحكم عليه امرا مستعجلا الا ان من يشاهد الزعيم بحلته الجديدة مع المدرب الارجنتيني دياز ليجزم بان الهلال قادم وبقوة لا مثيل لها ستكون شاهدة على تاريخ مدرب لا يحتاج ان يعرف فهو من اعظم المدربين في العالم وانجازاته تشهد له وسيكون هو ضالة الزعيم وجمهوره والذي يعيش في هذه الفترة اجمل واحلى أيامه. * دياز لم يكن تأثيره فنيا فقط.. صنع فريقا متكاملا وانضباطيا لدرجة كبيرة من الاحترافية ولكم ان تتخيلوا ثلاث مواجهات للهلال لم يحصل فيها لاعبوه على كارت واحد يذكر او يسجل خلالها حالة غير انضباطية داخل او خارج الملعب وهذا يعود الى فكر المدرب والذي درس حالة اللاعبين نفسيا قبل ان يعلمهم طريقة لعبه مع الخصوم والتي أسقطتهم واحدا تلو الاخر.. * تبقى للهلال مواجهة وحيدة في نهاية الدور الاول وستكون امام الجار والمنافس النصر في مواجهة أعتقد انها ستكون أقوى وأشرس لقاء للمدرب دياز فمن خلالها سيتحدد ان يكون الهلال بطل الشتاء ام يكون للنصر كلام اخر.. سيكون دياز ونجومه امام اختبار قوي وحقيقي امام العالمي فالفوز ليس ثلاث نقاط فقط بل اكثر وأكثر من ذلك ويكفي ان نقول ديربي العاصمة معركة حقيقية لكلا الفريقين. * مع دياز غابت نغمة المطالب بإقالة الجهاز الاداري بقيادة المفرج واختفت أسطوانة التحكيم وأصبح لاعبو الخبرة في عز شبابهم فالكل في الهلال يلعب ويمتع الخصم قبل العشاق وكل هذا جعلنا نقف عند هذا المدرب والذي جعل الجمهور الهلالي يردد «يا شبيه صويحبي حسبي عليه».