بعد تأهل منتخب الشباب لنهائيات كأس العالم إثر مشاركته في البطولة الآسيوية الأخيرة، تساءلنا كثيرا عن مصير اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب في البطولة بقيادة النجم سعد الشهري، وهل هؤلاء اللاعبون النجوم سيجدون الفرصة في انديتهم من أجل التواجد كلاعبين أساسيين، خاصة ان فرقهم عريقة ولها اسم كبير في كرة القدم السعودية ! وبعد أسابيع من تحقيق الانجاز تعالت بعض الأصوات عبر وسائل الإعلام عن أن بعض هؤلاء اللاعبين يجدون الاهمال في أنديتهم، وهذا ما تخوفنا منه، حيث إن من صنعوا انجاز التأهل الى المونديال سيكونون خارج دائرة الاهتمام، وان مصيرهم النسيان، وان من صفقنا لهم وفرحنا من أجل انجازهم لن نراهم مرة أخرى حتى على خارطة الفريق الأول لأنديتهم، وهنا على من يقع اللوم؟ هل على النادي الذي يتبعه اللاعب أم على اتحاد كرة القدم؟ لا أكتب هذه العبارات بقصد الهجوم على ناد معين أو اتحاد القدم بعينه، بل من أجل ايجاد حل جذري لمشكلة هؤلاء اللاعبين الموندياليين، فامثال هؤلاء الأبطال لابد من وقفة جادة معهم سواء من وسائل الإعلام أو غيرها، حيث لابد من تسليط الضوء عليهم بقوة والبحث عنهم، وهل هم في مهب الريح أم وجدوا العناية والاهتمام من قبل الجميع ممن حولهم؟ المواهب الشابة هي عماد منتخباتنا وانديتنا في المستقبل، ومتى ما أهملنا هذه المواهب ورمينا موهبتها في القاع لن نجد من يصنع الفرح لنا في مقبل الأيام، فمنتخبات الشباب والناشئين هي التي تمد المنتخب الأول بالنجوم، وهذا شيء متعارف عليه في العديد من المنتخبات العالمية. أما نحن فلا أدري ما القاعدة التي نسير عليها حاليا في كرتنا من أجل صنع جيل المستقبل القادر على مواصلة الانجازات التي تتحقق للمنتخب الأول؟! في السابق كان منتخب الناشئين يعادل في قوته المنتخب الأول من خلال كوكبة النجوم المتواجدين فيه الذين كبروا وأصبحوا عماد أنديتهم والمنتخب الأول، والحق يقال: انتظرنا سنوات عديدة من أجل صنع الفرح والابتهاج بجيل الشباب القادم لصنع انجاز الكبار، لكن الخوف تملكنا بعد التأهل للمونديال، لأننا لا نعرف مصير نجوم صنعوا لنا الفرح خلال مباريات سابقة. قبل الختام: لابد من تسليط الضوء على نجوم التأهل إعلاميا من أجل تشجيعهم بدلا من نسيانهم، ومن أجل الوقفة معهم بدلا من تجاهلهم، ومن أجل اطمئنان الشارع السعودي على أن هناك كوكبة قادمة قادرة على سد فراغ من يعتزل من المنتخب الأول، وليس الخوف من رحيل الكبار كما حدث في سنوات الجفاف البطولي للمنتخب الأول.