جاءت (بُعاد) ودمعُ اللحظةِ انسفحا وغامَ وجهُ الرؤى في الشرقِ وانكلحا شوهاءُ قرعاءُ يحكي فُحشُ مطلعِها لونَ الظلامِ على الألبابِ مُنسرحا وما (بعادُ) إذا ماريتَ يا أبتي إلا مدى الموتِ بين الإخوةِ انقدحا الزندُ من فمِ كسرى مدّ شعلتَه تلقاءَ مكةَ يكوي الأمنَ والفرحا قد مايزَ الجمرَ ثم اختارَ أشرسه وفي قلوبِ حمامِ الرافدين دحا يا (أختَ هارونَ) من ألقاكِ عاريةً في حانةِ الفرسِ للسمّارِ مفتتحا ذوت (جبالك) يا بغداد وانهزمت فسلّم (السهلُ) مفتاحيكِ وانبطحا اُغتيل (هارونُ) من أعصابهم وطووا عينيه في لجةِ الدِيماس فانمسحا وفرقوا ظله في (الخبت) واندلعت عيون ثاراتهم للموت مقتدحا أواااه يا أبتي، لو ذقتَ عين أخي ترمي السكاكين في عينيّ كل ضحى يجز عشبَ فؤادي ماءُ لكنته وطعمُ كسرى على تعبيره جمحا ويح الأخوّة، جفّت في محاجرنا وصوتُها العذب أضحى جهرُه بححا أصواتكم يا أبي سكرى مآذنها (بُعاد) تنفث فيها البينَ والترحا أخي (يكبّر) فخرا حينما انطفأت سكينه في دماء الإخوة (الذُّبحا) وصاحبي، سيفه في كف فكرته يجذ كل شعاع في الرؤى لمحا فهل عرفتَ (بُعاداً)؟ كيف تسلبنا فخرا شربناه من آبائنا الفُصحا!!