كشف رئيس هيئة السياحة والآثار ورئيس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ل «اليوم» عن إنشاء منصة خليجية للمسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري، سيتم إدراجها ضمن جدول الأعمال في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشتها، مؤكدا أنها فكرة رائدة ويجب أن تكون مثل هذه المبادرات المميزة مطروحة وموجودة لتكامل الجهد والعمل وفق رؤية تستهدف استدامة العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية، وأن القمة الخليجية المقبلة في البحرين ستكون فاعلة يقيناً على صعيد التعاون بما يقوي البيت الخليجي ويزيد تماسكه لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية وأخطار جسيمة لا يمكن مواجهتها إلا بتقوية التعاون بين الدول وشعوبها. جاء ذلك خلال حفل تكريم سموه الكريم بجائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني لعام 2016م تقديرا لدوره البارز في دعم الأعمال الإنسانية وتشجيعها، وأيضا في مجال الإعاقة، كما تم تكريم الفائزين بجائزة العمل الإنساني بدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الخامسة للعام الجاري مساء أمس الأول في مملكة البحرين التي تحمل في هذا العام اسم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (قائد العمل الإنساني) وسط حضور شخصيات خليجية وعربية رفيعة المستوى وبرعاية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة. وأكد سموه الكريم في كلمة ألقاها بالمناسبة أن فوزه بالجائزة تكريم لآلاف الشخصيات التي تعمل ليل نهار لصالح العمل الإنساني في منطقة الخليج كافة وتعزيز جهوده ليكون منارة مشعة وخيرا للبشرية. ونقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين للحضور على هذه المبادرات المتميزة التي تصب في دعم مجالات العمل الإنساني وتعزيز حضوره على مختلف المجالات. وأوضح سموه أن مهمة القيام بالعمل الإنساني تكليف يسعد الإنسان بالقيام به ودول الخليج بقادتها الكرام وشعوبها الوفية هي دول خير قبل أن تكون تجمعاً ووحدة سياسية وهذه الدول مكونها الأصيل المواطنون الخيرون الذين يعملون ليل نهار في المجالات الإنسانية. وتحدث عن أهمية استمرار المجتمع في غرس محبة الأعمال الإنسانية في نفوس الجيل الحالي، مستشهداً ببدايات حياته في منزل والده الملك سلمان ووالدته الأميرة سلطانة السديري، مشيرًا إلى أن المنزل لم يخلُ بشكل يومي من أشخاص يبحثون عن مساعدات إنسانية لكثير من القضايا التي تواجههم ويتم تقديمها لهم كواجب وشرف، مشددًا على أن هذه الصورة المشرقة تحدث في جميع بيوت أبناء منطقة الخليج العربي المحبين للعمل الإنساني والحريصين على تقديمه.