فاز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بجائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة لعام 2016، تقديراً لدوره البارز في دعم الأعمال الإنسانية وتشجيعها طوال 30 عاماً، وذلك في حفلة أقيمت أمس (الخميس) في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور حشد كبير من السياسيين والمسؤولين وقادة العمل الاجتماعي في العالم. وتعد «الجائزة» أول جائزة مختصة في مجال العمل الإنساني الحكومي والرسمي، وهي تعكس الجهود الخيرية والإنسانية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي حكاماً وشعوباً ممن ضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء الإنساني. وبيّن الأمير سلطان بن سلمان في كلمة ألقاها أن فوزه بهذه الجائزة هو في واقع الأمر تكريم لآلاف الشخصيات التي تعمل ليل نهار لمصلحة العمل الإنساني في منطقة الخليج العربي، وتعزيز جهوده ليكون منارة مشعة وخيراً للبشرية، مؤكداً أن أمير الكويت - التي تحمل الجائزة في دورتها الحالية اسمه - يعد مدرسة للأمة الإسلامية في مجال الأعمال الخيرية، ويقود الكويت بكل حنكة وحكمة، وقال: «أفخر بأنني ما زلت أحد تلاميذ هذه المدرسة وأستفيد منها يومياً، فقد عرفته شخصياً منذ طفولتي أباً حانياً، وتعلمت منه الكثير، وكونه أحد رموز العمل الإنساني على مستوى العالم وتم تكريمه في الأممالمتحدة «قائداً للعمل الإنساني» في أيلول (سبتمبر) 2014». وتطرق إلى أهمية استمرار المجتمع في غرس محبة الأعمال الإنسانية في نفوس الجيل الحالي، مستشهداً ببدايات حياته في منزل والده خادم الحرمين الشريفين ووالدته الأميرة سلطانة السديري - رحمها الله -، إذ لا يخلو منزلهم وبشكل يومي من أشخاص يبحثون عن مساعدات إنسانية لكثير من القضايا التي تواجههم ويتم تقديمها لهم واجباً وشرفاً، مشدداً على أن هذه الصورة المشرقة تحدث في جميع بيوت أبناء منطقة الخليج العربي المحبين للعمل الإنساني والحريصين على تقديمه. وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أن مواطني دول مجلس التعاون وهم يعيشون على هذه الأرض المباركة أرض الإسلام والحضارات الإنسانية خيرون بالفطرة، ومجبولون على فعل الخير، ويقتدون بنبي الأمة صلى الله عليه وسلم، خير البشر وخير قدوة، وأن تلاحم الناس وترابطهم واستقرارهم مربوط بتعاونهم على الخير والبر. وأوضح أنه على رغم كون الأعمال الإنسانية شاقة إلا أن الله سبحانه وتعالى يسهلها ويطرح فيها الخير والبركة، مشدداً على أن المملكة حريصة على أن تبقى أعمالها الإنسانية لوجه الله تعالى أولاً، وأن تكون أمينة ومنظمة ويطمئن الناس لأهداف وأعمال هذه المؤسسات، ويعرفون بدقة مصير تبرعاتهم، وألا تستمر هذه المؤسسات الخيرية في جمع التبرعات من الناس وإنما تقوم على أوقاف دائمة ريعها ثابت، واليوم جمعية الأطفال المعوقين تملك أكبر وقف في المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة. وتطرق الأمير سلطان بن سلمان لقضية الإعاقة من خلال رئاسته لمجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، والشعور المتنامي بأهمية وجود مركز وطني يعنى بأبحاث الإعاقة، وكانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بأن حقق لنا هذه الأمنية، وقال: «إن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أصبح منارة مضيئة في هذا المجال، تُبرز حب مجتمعاتنا الخليجية لعمل الخير وأخذها بأسباب العلم النافع وسيلة للبناء والعطاء والتنمية المستدامة»، داعياً إلى استمرار التعاون بين المؤسسات الخيرية والإنسانية في دول مجلس التعاون الخليجي.