اختتم «مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس» الذي أقيم في مدينة الرياض تحت عنوان «الأدب السعودي ومؤسساته: مراجعات واستشراف 1400-1438ه - 1980-2016م» أعماله بمشاركة فاعلة من قبل مختصين في مجالات مختلفة في الأدب والثقافة. وخلص المؤتمر الذي أقيم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه- وبتنظيم من قبل وزارة الثقافة والإعلام بعد ثلاثة أيام من الجلسات العلمية المكثفة لعدة توصيات طرحها رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الأدباء السعوديين الخامس الدكتور احمد الطامي وجاءت كالتالي: 1- رفع برقية شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه- على رعايته الكريمة للمؤتمر ودعمه للحركة الأدبية في المملكة. 2- الاستمرار في عقد مؤتمر الأدباء السعوديين كل عامين حسب الموافقة السامية، مع الاستمرار في تكريم الأدباء السعوديين في كل مؤتمر ووضع معايير للتكريم في كل دورة. 3- تأكيداً لما أوصى به مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، يوصي المؤتمر بضرورة التعجيل بإنشاء رابطة الأدباء السعوديين. 4- تطوير هيكلة الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون بما يضمن قيامها بواجباتها في خدمة الحركة الأدبية والثقافية. 5- يوصي المؤتمر بضرورة إشراك المتخصصين في الأدب السعودي ونقده في صياغة مفردات مقررات الأدب والنصوص في التعليم العام. 6- دعم أدب الطفل، وتشجيع إنتاجه، ووضع خطة استراتيجية شاملة للنهوض بمجالات ثقافة الطفل وأدبه يشترك في وضعها علماء وأدباء متخصصون سعوديون. 7- يؤكد المؤتمر على الجهات المسؤولة عن مشاركة المملكة في معارض الكتب أن تقوم بدورها في نشر الكتاب السعودي وتسويقه، والتنسيق في ذلك مع الجامعات ومراكز البحوث والأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية. 8- دعم ترجمة الأدب السعودي إلى عدد من لغات العالم ونشره عالمياً. 9- يؤكد المؤتمر على ما أوصى به المؤتمر الثالث بضرورة تفعيل جائزة الدولة التقديرية في الأدب التي صدرت الموافقة على إعادتها، مع العمل على إنشاء جوائز ثقافية وإبداعية للأدباء وخاصة الأدباء الشباب. 10- يوصي المؤتمر بأن تقوم وزارة الثقافة والإعلام بمتابعة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة وتذليل العقبات التي تعيق تنفيذها. جلسات المؤتمر وشهدت جلسات المؤتمر يوم أمس طرح عدد من الأوراق والدراسات حيث شارك في الجلسة الحادية عشرة كل من أحمد الواصل ومحمد الراشدي وصالح الصاعدي وتركية الثبيتي وفاتن إبراهيم محمد والتي أدارتها أمل عبدالله الطعيمي. كانت البداية مع أحمد الواصل والذي قدم ورقة بعنوان «سرديات مؤجلة: ترسيم الهوية والوطن والتاريخ» تناول من خلالها النصوص الأدبية السعودية متمثلة في السرد والقصص القصيرة والروايات والسيرة الذاتية والتي عنيت بعرض تجارب ذاتية ممتزجة بإسقاطات مرتبطة بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فيما حاولت ورقة محمد الراشدي مقاربة مفهوم الانتماء في الرواية السعودية عبر مراجعة التجربة النقدية المحلية، فيما اعتمد صالح الصاعدي في ورقته «تصنيفات الآخر في الرواية السعودية» على منهجية التحليل الثقافي لمحاولة إظهار أنماط الآخر في الرواية السعودية. وأوضحت تركية الثبيتي في ورقتها «المسرح السعودي إرساء الهوية ومواجهة التحديات: محور الأدب السعودية الهوية والاستثمار الوطني» كيف حاول المسرح ومنذ أكثر من خمسين سنة أن يرسي هويته بين الأمم، وتناولت فاتن محمد في ورقتها دلالة المكان ودوره في تكوين الهوية رواية «اللهوايب» للدكتور تركي السديري «أنموذجا». الجلسة الثانية عشرة فيما شارك في الجلسة الثانية عشرة كل من أحمد عسيري وأحمد عبدالله التيهاني ومنصور المهوس وسعود اليوسف وحمد القحطاني وأدار الجلسة عبدالرحمن الحسني. حيث تناول الدكتور أحمد عسيري في ورقته «الأدب السردي البوليسي المحلي: الحضور وجدلية الغياب»، وأبرزت ورقة الدكتور أحمد التيهاني «أثر التطرف والإرهاب في بروز الاتجاه الإنساني عند الشعراء السعوديين الشباب» ملامح الاتجاه الإنساني عند عدد من الشعراء السعوديين الذين لم يبلغوا من العمر ثلاثين عاما. فيما ناقش منصور المهوس في ورقته «من قضايا الإبداع لدى الشباب السعودي - التجريب السردي» قضية محاولة بعض الكتاب السعوديين من فئة الشباب التجريب في مجال السرد القصصي.. وأكد سعود اليوسف في ورقته «الخاتمة في الشعر السعودي» أن الخاتمة في الشعر واحد من أهم العناصر البنائية فيه، فكانت بذلك محوراً من محاور النقد الأدبي وقد أفاض النقاد في حديثهم عنها. ورصد حمد القحطاني في ورقته «ثنائية الماضي والحاضر في الشعر الوطني السعودي المعاصر» حركة انفتاح الشعر السعودي المعاصر على البيئة الثقافية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية. الجلسة الثالثة عشرة وشارك في الجلسة الثالثة عشرة والأخيرة في المؤتمر كل من عبدالله أحمد الحامد وزكية محمد العتيبي وهند المطيري ودلال بندر المالكي ولما سميح وأماني الأنصاري وأدار الجلسة عبدالرحمن الدرعان. في البداية أكد عبدالله آل حمادي في ورقته «الشباب السعودي وأدب الرحلة» على إسهام الأدباء السعوديين في الكتابة الرحلية منذ بدايات قيام الدولة السعودية. وتناولت ورقة زكية العتيبي «التهميش والعزلة في حياة الشباب السعودي - رواية القندس لمحمد علوان أنموذجا» محاولة استجلاء تأثير التهميش والعزلة في خلق جو من الوحدة الدائمة، من خلال مجموعة مختارة من المشاهد الأدبية من رواية «القندس». وتناولت هند المطيري في ورقتها «الاتجاه الوعظي في نماذج من الروايات النسائية الشبابية - دراسة فنية موضوعاتية»، وتناولت دلال المالكي في ورقتها «المكان بين الدين والإدانة»، فيما تحدثت لمياء سميح في ورقتها عن «الإهداء في روايات الشباب في المملكة.. بنيته وأنماطه». وترى أماني الأنصاري في ورقتها «ملخص المكان في رواية فتنة جدة للروائي مقبول العلوي» أن المكان في الرواية يحمل رائحة الأرض الأم ورائحة الزمان الذي يتعالق مع الأشياء الباقية المفقودة. مشاركون في إحدى الجلسات المشاركات في الجلسة الحادية عشرة جانب من الحضور لإحدى جلسات المؤتمر