مع الكم الكبير من اللاعبين غير السعوديين المتواجدين في ملاعب كرة القدم السعودية، إلا أننا والحق يقال، لا نلمس البروز إلا لأربعة لاعبين فقط، وأعني بالبروز هو النجومية المطلقة في اللعب، مع عدم إغفال ان هناك لاعبين يتأرجح مستواهم من مباراة لأخرى، في الوقت الذي ومن المنطقي ان يكون تعاقد الأندية مع غير السعوديين من باب ان هذا اللاعب هو الورقة الرابحة لي في كل مباراة وأنه يفوق مستوى اللاعب المحلي بدليل أنني تعاقدت معه بسعر مبالغ فيه، على الرغم من إخفاء العديد من الأندية مبالغ تعاقدها مع بعض اللاعبين. نجومية عمر السومة في الأهلي، وايالا في النصر، وليو في الهلال، وهيبرتي في الشباب، وفهد الأنصاري في الاتحاد لا تضاهيها نجومية لاعبين آخرين في الفرق الأخرى، على الرغم من اجتهاد البعض للتميز إلا ان المحصلة النهائية ان اللاعب السعودي قد يتفوق عليهم، ومتى ما منح الفرصة فسيقول كلمته على حساب ذلك اللاعب الذي من الواضح أن عملية السمسرة قد لعبت دورها بشكل كبير من خلال الترويج لهذا اللاعب للتواجد في ملاعبنا، خاصة وأن بعض الاندية تتعاقد مع الكثير من اللاعبين في الوقت الضائع، وهو الوقت الذي يتم من خلاله الاتجاه لإنصاف اللاعبين الأجانب وخسارة الأموال عليهم وامتلاء جيوب السماسرة باموال طائلة على حساب أنديتنا التي تعتبر المتسببة في كل هذه الخسائر. كنا نمني النفس هذا الموسم، أن نشاهد أكثر من لاعب غير سعودي متميز، ولكن ربما ستكون الفترة الثانية للتسجيل هي الفرصة السانحة لإصلاح ما يمكن إصلاحه من خلل في التعاقدات السابقة، خاصة وأن العديد من الأندية تحركت مبكراً لاستبدال الكثير من اللاعبين غير المؤثرين والذين ابتلينا بهم خلال الجولات السابقة، وهي الفرصة القوية للأندية من أجل البروز بأوراق رابحة في الملعب بدلا من اللاعبين (العلة) الذين استفادوا من احترافهم في المملكة أكثر من استفادة أنديتهم منهم، وأعود وأكرر أن السبب في ذلك يعود لسماسرة الغفلة، وكذلك التحرك المتأخر من بعض الأندية لجلب اللاعبين. البعض يعتقد عندما نتحدث عن اللاعب غير السعودي أننا نعني بذلك فقط المهاجمين، ولكن هذا الأمر غير صحيح، لأننا نتحدث عن جميع اللاعبين وفي مختلف المراكز التي تعاني من عدم التميز لمعظمهم، صحيح ان المهاجم بيده الحسم لانتصار فريقه، ولكن في الوقت نفسه فلاعب الدفاع والوسط هو الآخر له ثقله في الملعب، وشهدنا تميز أكثر من لاعب في تلك المراكز، خلال مواسم سابقة مع العديد من الفرق، فيما القلة منهم يتميزون هذا الموسم دفاعا ووسطا. الرسالة التي وجهها العديد من اللاعبين غير السعوديين لنا هذا الموسم، أن أنديتكم يمكن التمرير عليها بلاعبين أي كلام، وهي رسالة تحذيرية كمن يشتري بضاعة منتهية الصلاحية ويدفع فيها مبالغ طائلة، ولكن بدون الاستفادة منها، لأنه في النهاية سيضطر إلى رميها واستبدالها ببضاعة صلاحيتها جيدة، وكلنا أمل أن نشاهد في الفترة القادمة لاعبين مؤثرين نستمتع بلعبهم أكثر من استمتاعهم بنقود أنديتنا.