مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة أحمد عيد للاتحاد السعودي لكرة القدم، ضج الشارع الرياضي السعودي كعادته ما بين مؤيد ومعارض للمتقدمين، وهذا الاختلاف يوجد في جميع دول العالم، ولكن غير الموجود في شوارعهم أن شارعنا الرياضي غير شوارع العالم في كيفية التعامل مع بعض الأمور ومنه تصنيف المتقدمين سواء لرئاسة اتحادنا أو قائمته التي قدمها كقولهم، إن هذا العضو نصراوي وذاك هلالي وآخر أهلاوي واتحادي وغيرها من الأندية الأخرى، هل نحن في منأى عن العالم، فالمتعارف عليه أنه من سوف يرشح نفسه لم يأت من كوكب المريخ أو زحل حتى نستبعده ونسلخه عن كونه لا ينتمي إلى أحد أنديتنا، وخاصة الأربعة الكبار كلاعب أو عضو سابق أو عضو شرف أو مشجع. والطريف في الأمر أن من أهم الشروط التي تخول الرئيس أو العضو الترشح أن يحمل صفة انتمائه لناد من أنديتنا. لو كان النظام مسموحا في الفيفا لتعاقدنا مع خواجة يدير اتحادنا السعودي كمحترف بدل كوادرنا الوطنية التي أصبحنا نشكك في ذممها وفي نزاهتها وكفاءتها، وكأننا بذلك نزكي العنصر الأجنبي على الشاب السعودي الطموح الذي يريد أن يخدم وطنه من خلال تخصصه الرياضي، ومثلما أصبحنا نقبل خطأ الحكم الأجنبي ونهمش خطأه ونضخم خطأ الحكم السعودي. لذلك نحن في مرحلة حساسة سواء على منتخبنا الذي هو بحاجة لوقفة صادقة من الجميع، وتضافر الجهود من أجل أن يكمل منتخبنا مسيرته التي بدأها بقوة، وألا يؤثر هذا الاختلاف بيننا لاتساع ألفوه حتى تكبر وتتضخم وتصبح خلافا لا يمكن ترقيعه، ويكون ضحيته منتخبنا الذي منذ عام 2004 كآخر مشاركة شاركنا فيها لم يكن منتخبنا بهذه القوة والعزيمة والإصرار والجدية فهو الآن متصدر مجموعته بعد انتهاء مرحلة الذهاب. فمن أجل منتخبنا فلنرفض الخلاف بيننا. والأمر الآخر الذي يجب أن يتنبه له الأخوة في شارعنا الرياضي مهما كان العضو ينتمي لناد من أندية الوطن، وهذا هو المتوقع لم يأت لكرسي الرئاسة ليبرز غيره على نفسه ويضحي بسمعته وتاريخه من أجل ناد كان في يوم من الأيام ينتمي له، وما ينطبق على الرئيس ينطبق على العضو المرشح. إضافة إلى ذلك: هل من السهولة أن يتلاعب المرشحون لعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم برياضتنا من أجل خواطر آخرين، فهناك فيفا يراقب سلوك ونشاط الأعضاء، وكذلك هيئة الرياضة برئاسة سمو الأمير عبدالله بن مساعد التي هي متصلة مباشرة برجال السياسة لدينا حفظهم الله، لأن الرياضة تستطيع أن تفعل ما لا يفعله أي نشاط آخر بأمن الدولة وسمعتها، والكويت ليست ببعيدة عنّا هي مثال حيّ لنا عسى الله أن يعيدها إلى مظلة الاتحاد الدولي بأسرع وقت.