* قبل أن أبارك لأحمد عيد رئاسته المستحقة لاتحاد كرة القدم (بالتصويت)، اسمحوا لي أن أبارك وأصفق لخطوة الانتخابات بكل هفواتها وسلبياتها وإيجابياتها، فهذه الخطوة (المتأخرة) في رياضتنا على مستوى اتحاد القدم تعتبر جيدة، ونحن نعلم أنها كانت (إجبارية) وملزمة من (الفيفا)، إلا أنها أخرجتنا من نظام التعيين أو بمعنى آخر التزكية الذي استمر حوالي أربعين عاما، فمنذ عام 1394ه، عندما صدر قرار مجلس الوزراء القاضي باستقلالية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والرئيس العام توكل له مهام «اتحاد القدم»، ولكن ليس بعد الآن، وبما أن رئيس اتحاد القدم أصبح (منتخبا) فسننتظر تطبيق هذا الأمر على بقية الاتحادات. * أحمد عيد ليس جديدا على الكرسي، والاختلاف الوحيد بين الفترتين هي رسمية المنصب لأربع سنوات مع اختلاف الأهداف، ولا نريد أن ننظر إلى الفترة المؤقتة التي كان فيها عيد رئيساً لاتحاد القدم، لأنها من وجهة نظري لن تكون في صالحه، وسنركز على برنامجه الانتخابي ومدى إمكانية تحقيق أهدافه. * أخشى على الرئيس المنتخب أحمد عيد، عدم قدرته على تحقيق العدل والمساواة بين جميع الأندية، وهو المطلب الرئيس للشارع الرياضي، قبل الدخول في معترك ترميم الكرة السعودية ونقلها إلى مراكز متقدمة من منتخبات وأندية، وإذا ما أراد أن يكسب الجولة، أقترح عليه إعادة فتح ملف قضية (الرشوة) والتشهير بالمتورطين كائنا من كان، والتعامل مع الأندية ورؤسائها بالأنظمة واللوائح، دون النظر للصفات الاعتبارية، إلى جانب تغيير جميع أعضاء اللجان والإبقاء على الأفضل ، وأتوقع أن يكون هناك العديد من الاستقالات في الفترة المقبلة، منهم خوفا من الإقالة، وآخرون ينتمون لتكتل آخر. * على طاري التكتلات، أتمنى أن نخرج من هذا النفق المظلم الذي سيزيد حال الكرة السعودية سوءاً، فمن صوت لخالد بن معمر ودعمه من رؤساء أندية أو أعضاء شرف وإعلاميين وغيرهم عليهم الوقوف مع الرئيس المنتخب الجديد، وعدم محاولة اتخاذ أسلوب التصيد للأخطاء وترك الرجل يعمل خلال فترة رئاسته. قف الخلطة السرية لنجاح أحمد عيد.. هي في تطبيق منهج الأمير الراحل فيصل بن فهد. (وافهم يا فهيم).