وظائف القطاعات وأشارت الدراسة إلى أن قطاع المطاعم يتصدر عدد الوظائف المباشرة بأكثر من 433 ألف وظيفة، يليه قطاع النقل بأكثر من 235 الف وظيفة، ثم قطاع الإيواء بأكثر من 121 ألف وظيفة، فقطاع الترفيه بأكثر من 93 ألف وظيفة، ثم وكالات السفر بأكثر من 17 ألف وظيفة. وذكرت الدراسة أن إجمالي الوظائف السياحية المباشرة وغير المباشرة العام الماضي بلغ 1.262.153 وظيفة، منها 841.435 وظيفة مباشرة، و420.718 غير مباشرة. توقعات فرص العمل وأوضحت الدراسة أن معدل نمو فرص العمل في القطاع السياحي بالمملكة بين الفترة 2010-2020م يقدر ب 10% سنوياً مقارنة بمعدلات النمو العالمي لنفس الفترة، التي قدرت ب 2.5% سنوياً. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تبلغ فرص العمل في قطاع السياحة بالمملكة 1.7 مليون وظيفة في عام 2020 وهو يمثل ما يمكن أن يصل إليه اجمالي الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل لقطاع السياحة والقطاعات الاخرى المترابطة والمستفيدة من السياحة مثل المطاعم والنقل وخدمات بناء وتشييد المنشآت السياحية، وبيع الهدايا، ومزودي الخدمات في المواقع السياحية وغيرها من الوظائف، التي تتولد نتيجة للطلب على السياحة. وتقدر اعداد المواطنين، الذين سوف يتم توظيفهم في القطاع السياحي -حسب الاحصائية- حتى عام 2025م الى 317.352، مقارنة ب 94.249 في عام 2015. وتقدر الوظائف المحدثة بين أعوام 2014 و2025 ب 223.103 وظائف. وقد بلغت فرص العمل السياحية حتى العام الماضي وحده أكثر من 751 ألف وظيفة، ويمثل السعوديون حاليا ما نسبته 27.1% من اجمالي عدد العاملين في القطاع السياحي، حيث تمثل السياحة القطاع الاقتصادي الثاني في المملكة، بعد قطاع المصارف والبنوك، من حيث نسبة السعودة. ويعتبر قطاع المطاعم والمقاهي اكبر قطاع يسهم في التوظيف، حيث يوظف حوالي 48% من اجمالي العاملين في قطاع السياحة، يليه قطاع النقل بنسبة 2.6%، ثم قطاع الإيواء وقطاع الترفيه والجذب السياحي ويأتي في المرتبة الأخيرة قطاع وكالات السفر والسياحة بنسبة حوالي 2% من إجمالي الوظائف. السياحة عالميا وعلى المستوى العالمي تعد السياحة اليوم أكبر قطاع خدمي، فهي تستحوذ على 40% من تجارة الخدمات العالمية، و11% من قيمة الصادرات العالمية من السلع والخدمات، والمصدر الأول للعملات الأجنبية لحوالي 38% من دول العالم، محققة بذلك مركزاً متقدماً بين القطاعات الاقتصادية كمصدر أساسي للدخل ومولد للصادرات وجاذب للاستثمارات، في الوقت الذي تقوم فيه برفع مستويات الدخل والمعيشة من خلال مئات الآلاف من فرص العمل، التي تتوافر في الدول التي يحظى بها قطاع السياحة بأولوية في التنمية. ومن المتوقع أن تسهم السياحة بتوفير أكثر من 337 مليون فرصة عمل على مستوى العالم في العام 2020م زيادة السعودة بالفنادق وتعكف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على مجموعة من المبادرات الرامية لزيادة معدلات السعودة الحقيقية في الفنادق، وذلك عبر البنود الملزمة لسعودة الوظائف القيادية فيها، مشددة في الوقت ذاته، على تطبيق العقوبات على المخالفين، التي تصل الى 100 ألف ومضاعفتها حال تكرارها. وتعمل الجهات المعنية في الهيئة والمتمثلة بمركز تكامل وادارة التراخيص والإدارة القانونية وفروع الهيئة في المناطق، على تشكيل اللجان الرقابية، التي تشرف عليها امارات المناطق للتأكيد على التزام القطاعات الفندقية بالسعودة، الى جانب تعاون الإدارات المعنية والفروع على اعداد تعاميم لأهمية الالتزام بما ورد في اللوائح المتعلقة بسعودة الوظائف، خاصة القيادية مثل مديري الفنادق ومديري الاقسام والوحدات. وأكدت الهيئة في رؤيتها التي قدمتها لبرنامج التحول الوطني، على زيادة نسبة التوطين، حيث اوضحت انها سوف تستهدف نسبة 35٪ في عام 2020م، معتبرة هذه النسبة مرتفعة اذا ما تمت مقارنتها مع كثير من القطاعات، اضافة الى عمل مركز تكامل على ربط منح التأشيرات بتوظيف المواطنين ومن خلال التطبيقات الالكترونية، التي وفرتها وزارة العمل وتعمل من خلالها الهيئة. برامج التدريب ووقّع مركز تكامل عدداً من اتفاقيات الشراكة ورعايتها لتنفيذ برامج التدريب لإعداد القادة ومنها اتفاقية اكور، الى جانب اتفاقيات مع مجموعة من الفنادق لابتعاث مواطنين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين «وظيفتك وبعثتك»، اضافة الى اعداد وتنفيذ برامج تطويرية للقيادات الشابة في قطاع الفنادق من الإدارة الوسطى. ويعمل مركز تكامل بالتعاون والتنسيق مع وكيل وزارة العمل للتوطين الموجه وتحديد عدد من الوظائف، التي سوف تقصر العمل بها الوزارة على السعوديين. وفيما يتعلق بتوجيه التوطين، فقد دعمت الهيئة انشاء الكليات والمعاهد السياحية المتخصصة الحكومية والاهلية المتضمنة اقساما للضيافة، وذلك لتوفير شباب مؤهل لسد حاجة القطاعات وتلبية توجه التوطين بطرق أكاديمية لتقويم برامج الكليات وتطويرها بما يتناسب مع التوجهات المستقبلية للتوطين، حيث شهدت المملكة خلال العامين الأخيرين افتتاح عدد من الكليات والمعاهد المتخصصة في السياحة والفندقة. وجاء انتشار هذه الكليات والمعاهد كنتيجة لزيادة إقبال الشباب على العمل في القطاعات السياحية والفندقية، حيث توجد الآن 8 جامعات وكليات حكومية، و4 كليات للسياحة بكليات التقنية، بالإضافة ل 3 كليات للتميز، إضافة إلى 3 كليات وجامعات خاصة، و3 كليات تميز تحت الانشاء، و26 معهدا ومركزا متخصصا في مجال السياحة والفندقة، وقد تخرج في هذه الكليات والمعاهد السياحية حتى الآن أكثر من 11500 شاب. ووضعت الهيئة عنصر الاستثمار في الموارد البشرية الوطنية من أهم عناصر الاستثمار في مجال صناعة السياحة في السعودية، الذي يصنف على انه من أكثر النشاطات نمواً وتوسعاً واستقطاباً للموارد البشرية المؤهلة، الى جانب سعيها الى تكثيف برامج التدريب وتوفير فرص العمل لخريجي كليات السياحة في مناطق المملكة من خلال استيعابهم في الشركات والمنشآت السياحية، لاسيما مع الإقبال اللافت على الفرص الوظيفية في قطاع السياحة، متطلعة الى أن يقود خريجو كليات السياحة من الشباب مشاريع التنمية السياحية في المستقبل. وتصدرت منطقة مكةالمكرمة بعدد المعاهد والكليات السياحية بواقع 9 منشآت من إجمالي عدد المنشآت الحالية والبالغ (47) منشأة، إلا أن نسبة الخريجين في منطقة الرياض تعتبر الأعلى ضخاً لسوق العمل في التخصصات المرتبطة بالسياحة منذ انطلاق هذا التخصص الحديث وبنسبة تتجاوز بكثير المناطق الأخرى، تلتها منطقتا مكةالمكرمة والمدينة المنورة. سعوديون يعملون في شركات تنظيم الرحلات