على رغم الجفا ومفارق الآحباب وجور البين أوقف شامخ بوجه الرياح اللي تعريني على جدراني يْوقف من الوحدة غراب البين وكن فراق خلاني يْقطّع من شراييني تعاقب شمسٍ وقمرا وآشوف بعيني السارين ما كنه كان يجمعهم ليالٍ بين ضلعيني صدى ضحكاتهم باقي تردد بين حين وحين اذا لاحت بروق البعد في حزني تسليني وذا ريح الغضا عطرٍ تجمل به بيوت الطين ودن النجر لي لاحت خيوط الفجر يغريني وريحة خبزة التنور وشبة ضو وجو زين ومكاسير من الجاوي مثل ورد الرياحيني وصوت الضيف لا صوت بياهل البيت يرد أهلين مابين أرحب وحيّ الله من انساب ومحبيني وشحم حيل وسواليف من الماضي وحن ممسين تسلي خاطر اللي به من الأيام جرحيني سقى الله يوم كنتوا في ضفافي بين حين وحين مابين أركاني الشمخ وكنتوا في هدب عيني وأنا من بعدكم كني كسيرٍ يصفق الكفين على فقد الوحيد اللي بقى والعمر سبعيني وأقول إن الزمن كفى معي ياعزتي تكفين ترى فيني من غياب الحبايب ما يكفيني