الأمر اللافت مؤخرا وجود امرأة تعمل في مجمع تجاري لتحقيق غايات شرعية واجتماعية واقتصادية وأسرية عديدة لا يكاد يختلف أهل الفكر ورجاحة الرأي في وزارة العمل وبقية أجهزة الدولة المعنية كوزارة الداخلية وإمارات المناطق والمحافظات وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة التجارة ذات العلاقة أنه يحقق لهن مهارات حياتية واكتفاء اقتصاديا ثابتا وأمنا وطنيا اجتماعيا واقتصاديا الا أن هنالك مثالب عدة نسوق بعضها لعل تلك الجهات تأمر بتحقيقها لما يحقق خصوصية محارمنا المسلمات وبناتنا الوطنيات في اطار التعاون على البر والتقوى كل من موقعه. الملاحظ تساهل بعض المحلات بالظهران والخبر والدمام من حيث الاختلاط المباشر بين المواطنة وغيرها من الوافدين العاملين في المعرض الواحد سواء أكان عطورا أم ملابس داخلية أو خارجية فهنالك قرب كبير بينهما ولربما يكون هنالك حاجز وجوده كعدمه، وأغلبنا يؤمن شرعا وعقلا أن وجود امرأة مع أمرد يتعطر دوما لا ندري عن سوابقه لا يخلو من الابتلاء، والقرآن الذي يتلى حذرنا من ذلك كثيرا، وقد سمعنا -حمى الله بناتنا- عن ذئاب بشرية فأقترح استعجال تأنيث المعرض بالكامل وجعل العطورات الرجالية على سبيل المثال في فروع منفصلة تماما وكذلك الحال مع الجوارب ومستلزمات العبي والذهب والاكسسوارات والجوالات وأن توضع الأكشاك في مكان موحد تجمع فيه البائعات ويتم تواصل العائلات معهن والنساء تحديدا وليس كما الوضع الحالي الذي أراه شخصيا غير لائق مطلقا اذ ترى فتاة بمنتصف الطريق في المجمع تجلس أو تقف في قفص بحدود مترين والجائلون من الشباب والرجال المواطنين والوافدين لا يألون ذرعا في النظر المباشر عليهن ولربما الاتصال بهن ومحاولة التطفل عليهن بأساليب عدة، والأسوأ هو وجود كشك آخر مجاور لها لا يبعد سوى أمتار فيه شاب عربي أو آسيوي يتم اختياره لقصد ترويجي ولعلكم تفهمون قصدي في ذلك ومن باب درء المفاسد الجلية التي لا تخفى على كل ذي لب، ولتحقيق الأمن لبناتنا ومحارم الوطن أسوق رأيا بجمعهن في مكان واحد وفصل البائعين الرجال عنهن بشكل مطلق، فنحن ولله الحمد والمنة في دولة شريعة وتوحيد ومبادئنا وأعرافنا التي ورثناها وقيمنا العربية الأصيلة تدعونا دوما وأبدا للحفاظ على بناتنا مكنونات محصنات عفيفات وكريمات فهذه هي النخوة والأصالة الاسلامية العربية التي تتميز بها قيم الفرد والجماعة في هذا الوطن. وقبل الختام اطلعت على موقع بلدية الخبر بتويتر مؤخرا وقد ساقوا فيه أخبارا سارة عن منع الشيشة وايذاء المتنزهين والعامة وهو جهد مشكور تقوم به أمانة المنطقة الشرقية والكل يدرك حجم الأمانة والمسؤولية المناطة على هذا الجهاز وشرطة المنطقة الا ان اللافت للعيان هو وجود تجمعات لم يلقوا لها بالا بالقرب من بلدية العزيزية وعلى محاذاة الشاطئ بعد مشروع فندق ماريوت وصولا للشواطئ الخاصة جنوبا وبالقرب من الأحياء السكنية تشهد تجمعات شبابية أول الليل وآخره بطبول وردح وتمايل واغلاق لبعض الشوارع ووقوف خاطئ وشواء وقد تكون هنالك حبوب هلوسة وشراب مسكر تفقد المرء المروءة.. وقد أرسلت رسالة على الخاص لهم لم يتم التعامل معها واكتفوا بالصمت على غير العادة من بلدية الخبر خصوصا مع ما يعرفه المواطن عنهم من حرص دائم. وفي الختام الصورة الجميلة لتلاحم أبناء الخليج العربي عبر التمرين الأمني المشترك الأول من أبدع ما تابعت فأسأل الله تعالى أن يحفظ لنا ديننا وقادتنا وأمننا وأوطاننا آمين. * أكاديمي وكاتب