شكا عدد من أصحاب المباسط بسيد الشهداء -رجال ونساء- من التأخير في تسليم الأكشاك التي إقامتها أمانة المدينةالمنورة منذ أكثر من سنة وما زالت مغلقة -حسب قولهم- لافتين الى ان اكثرها تعرض للتلف وأصبح مرمى للنفايات وقالوا إن الأمانة سبق وأن أزالت أكشاكًا مماثلة تم بناؤها على نفقة أصحاب المباسط وأزيلت بحجة تشويه المنظر العام مؤكدين أن هذه الأكشاك المغلقة منذ أكثر من عام سوف تؤجر لمستثمر بعد طرحها للمناقصة الأمر الذي أصعقهم وأصبح هاجسًا لهم فهم ما بين مطرقة الأمانة وسندان المستثمر مضيفين أن هذه الأكشاك ستدخل فيها العملية الاستثمارية ولن تكون هنالك أولوية لهم في استئجارها وقد تكون مبالغها عالية وليس بمقدورهم دفعها. على حسابنا محمود عبدالستار أنا في سيد الشهداء منذ 12 عامًا أبيع للزوار التمر والمسابح وكل ما يحتاجه الزوار من هدايا وخلال هذه السنوات عانيت كثيرًا من مراقبي البلدية وبعدها تم بناء أكشاك على حسابنا الخاص وبعد عدة سنوات قامت البلدية بإزالتها وقبل أكثر من سنة تم بناء أكشاك ولكن حتى هذه اللحظة مغلقة وعلمنا أن الأمانة ستطرحها للمزايدة للمستثمرين ونحن نطالب من بلدية أحد أن تأجرنا الأكشاك التي أنشأتها وهي مهجورة كما ترى ومهملة ومعظمها قد أتلفت من أشخاص يعبثون بها نهارًا وليلًا وأغلبها أصبحت مرمى للمخلفات الزائدة من المباسط. وقال جزاء أن الأكشاك التي هدمت قبل 4 سنوات أمر بإنشائها الأمير عبدالمجيد -يرحمه الله- وشكل لها لجنة مخصصة لمباسط سيد الشهداء وقفت على وضعنا وتم اختيار المواقع لبناء الأكشاك وبنيت الأكشاك في ذلك الوقت وحدد لأمانة المدينة 2000 ريال كل سنة إيجارًا رمزيًا وتعتبر المباسط التي أمر بها الأمير عبدالمجيد منحة من قبله لأصحاب المباسط ونحن الذين قمنا ببنائها على حسابنا الخاص وذلك عام 1410 وبعدها تفاجأنا بأن البلدية تريد ازالة الاكشاك وقدمنا شكوانا لوزير البلدية والقروية في ذلك الوقت سمو الامير متعب بن عبدالعزيز الذي أمر ببقاء الاكشاك كما هي مع استخراج رخص لها وكانت في ذلك 32 كشكًا وبقينا في الاكشاك حتى عام 1430 حيث حضرت لجنة ومعها المعدات لإزالة الاكشاك وبالفعل تم إزالتها ونحن الآن كما تشاهد كل مبسط على الارض هو موقع الكشك الذي ازيل وكل واحد من الرجال والنساء متمسكين بمواقعهم السابقة أما هذه الاكشاك التي بنيت قبل اكثر من سنة قصتها تجدها لدى الامانة ونحن اعترضنا على مواقع بنائها لأنها بعيدة عن المزار والأكشاك التي هدمت كانت بالقرب من مقابر سيد الشهداء ومكان بنائها لايناسبنا وراجعت مدير الاستثمار بالامانة وقال بالحرف الواحد هذه الاكشاك ليست لكم والتي تخصكم ما زالت تحت الدراسة عند لجنة خاصة بوضعنا. أكشاك بيع وقال محمد الحربي هذه الاكشاك الجديدة بنيت دون علمنا وكنا نرى العمال الذين قاموا ببنائها وأكدوا لنا أنها اكشاك بيع ولم نعلم لمن ستكون وهي مبنية بعيدا عن المزار ولا تخدم من يستأجرها علما بأن لها اكثر من سنة والخدمات لم تكتمل بعد منها الكهرباء والمياه، والبلدية تريد أن تأجرها وليس لديه علم بسعر الإيجار ولكن لو حدد إيجار الكشك الواحد ب5 آلاف ريال في السنة اعتقد انه مناسب للجميع. من 40 عامًا وقالت سعيدة أم حسن أنا من الذين ازيلت بسطتي قبل 4 سنوات ولي مبسط في سيد الشهداء منذ 40 سنة وكنت ادفع للبلدية كل سنة 2000 ريال وبعد ما كنا نبيع داخل صنادقنا القديمة اصبحنا نبيع في العراء وفي الطرقات وتحت لهيب الشمس وشاهدنا بناء مجموعة كبيرة من الاكشاك سمعنا ان البلدية بنتها ولا ندري لمن بنتها ولها سنة وهي مقفلة واتلفت بعضها دون متابعة أي رقيب من الأمانة ونطالب من البلدية أن توزع هذه الأكشاك علينا بأجر رمزي كما كان في السابق رغم بعدها عن المزار. وأكدت أم صالح أن هذه الأكشاك الجديدة أهملت حتى أصبحت تالفة من الايادي العابثة وتقول صممت هذه الاكشاك وكأنها غرف نوم وليست كشك يباع فيه الهدايا والتمور ونستغرب من أمانة المدينة عدم تأجيرها على اصحاب المباسط واصرارها على طرحها مزايدة للمستثمر والذي بلاشك سيؤجرها لمن يدفع ولن تكون لنا اولوية في التأجير لأن المستثمر يبحث عن الربح الوفير ونحن من ذوي الدخل المحدود ونخشى من ارتفاع رسوم التأجير. 45 كشكًا وأضاف محمد الجهني أنا من 45 سنة أبيع واشتري في سيد الشهداء من هذه البسطة على الطرقات المؤدية لقبر سيد الشهداء ونحن فرحنا عندما شاهدنا هذا المشروع بناء الأكشاك توقعنا مع نهاية البناء سوف توزع علينا وانتهت الأكشاك وعددها أكثر من 45 كشكًا ومنذ سنة وللأسف الشديد أهملت وأصبح جزء منها مرتعًا للنفايات وأبوابها وشبابيكها مشرعة للقطط وصدمنا من هذا المنظر الذي يندي له الجبين مهجورة طيلة عام كامل وفي نهاية الأمر تطرح مزايدة للمسثمرين وبهذا الأمر أمانة المدينة تضرب بوضعنا وحاجتنا لها عرض الحائط. قلة الدخل وقالت أم عبدالله أنا اقتات من هذه البسطات وفاتحة أكثر من بيت ولا أستطيع أن أستأجر من هذه الأكشاك لقلة الدخل وأضافت مستغربة طال الأهمال والعبث بتلك الأكشاك ونحن نشاهدها على مدار سنة كاملة نحلم بأن تكون من نصيبنا تقينا لهيب الشمس وبعد صبرنا مع الأمانة مابين كر وفر تقرر طرحها للمزايدة للمستثمرين وهذا ليس في مصلحتنا لأن صاحب رأس المال يريد الربح الوفير ولن يلتفت لنا ليؤجرها علينا بأسعار رمزية والتي كان من المفترض أن الأمانة تقوم بهذا الدور وللأسف ضعنا مع ذلك القرار. وقالت أم حميدان: إن لها أكثر من 50 سنة في هذا المكان تبيع الهدايا للحجاج والزوار وفاتحة بيوت أيتام وقبل 4 سنوات تمت إزالة الأكشاك القديمة رغم اعتراضنا على إزالتها ووعدونا ببناء أكشاك غيرها ومن عام 1430 وحتى اليوم لم نعوض على الأكشاك القديمة رغم أن هناك أكثر من 45 كشكًا أنشأتها الأمانة لم توزع على اصحاب البسطات وظلت مهجورة طيلة الفترة الماضية حتى تعرضت للعبث والتكسير في بعض منها وأصبحت مرمى للنفايات. زوار سيد الشهداء وقالت أم محمد هذه الأكشاك بعيدة علينا وعلى زوار سيد الشهداء ونحن ولفنا على المحل الذي كنا فيه منذ عشرات السنين ورثناها منذ القدم أبا عن جد، وقامت الأمانة بوضع اكشاك ظلت مغلقة طيلة عام كامل وما زالت ونحن نحلم بها، وذهلنا عندما علمنا أنها ستطرح للمستثمرين دون مراعاة لوضعنا وحاجتنا التي اجبرتنا على العمل تحت اشعة الشمس الحارقة لكسب قوتنا الذي لا يكفي لسد التزاماتنا في الحياة فكيف نوفر مبلغ ايجار للمستثمر بدلًا من أن يكون سعرًا رمزيًا يدفع للأمانة والتي اهملت وضعنا واهملت العناية والاهتمام بتلك الأكشاك والتي طال بعضها التلف نتيجة العبث وعدم الاهتمام بها بالرغم من وجود كشك للأمانة كمراقبين وللأسف ما حدث هدر للمال العام يجب أن يحاسب من أهمل تلك المسؤولية. المزيد من الصور :