أكدت استشارية الأمراض الباطنية والمعدية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة سارة الورثان على ضرورة تفعيل خطة وطنية تشارك بها مختلف الجهات الحكومية المعنية؛ لمكافحة ظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات، الناجمة عن سوء استخدام المضادات الحيوية، وتعزيز الابتكار والاستثمار في إطار أنشطة البحث والتطوير المتصلة بأدوية مضادة للميكروبات ولقاحات وأدوات التشخيص لتكون قادرة على التصدي لتلك المخاطر. ولفتت إلى ضرورة توعية المجتمع بالمخاطر الناجمة عن سوء استخدام المضادات الحيوية المؤدية لظهور أنواع من الميكروبات مقاومة لمفعولها، مبينة أن ذلك يهدد الصحة العامة ويستوجب اتخاذ إجراءات على مستوى جميع القطاعات. وأضافت الورثان: إن المضادات الحيوية تعتبر أحد أهم الاكتشافات في الطب الحديث، لذا ينبغي أن تستخدم بالشكل الصحيح؛ حتى لا نخسرها. فالاستخدام الخاطئ لها عن طريق تناولها بشكل غير صحيح أو مبالغ فيه من قبل أشخاص مصابين بعدوى فيروسية مثل: الزكام والأنفلونزا، كذلك الحصول عليها من الصيدلية دون وصفة طبية أو عدم استكمال مدة العلاج الموصى بها عند الشعور بالتحسن، جميعها ستؤدي لظهور مضاعفات سلبية منها تأثر نسبة نجاح العمليات الجراحية الرئيسية والمعالجة الكيميائية للسرطان، كما أنها ستزيد تكاليف الرعاية الصحية المقدمة للمرضى المصابين بالتهابات ناتجة عن بكتيريا مقاومة مقارنة بنظيرتها لمرضى مصابين بحالات عدوى غير مقاومة؛ مما يؤدي لطول الفترة العلاجية والمزيد من الفحوصات والاجراءات الإضافية واستخدام أدوية أكثر كلفة، ناهيك عن الوضع الراهن الناتج عن هذه الظاهرة وهو وجود الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية في دول العالم مشكلة معضلة في علاج العدوى بالالتهابات البكتيرية وبعض الالتهابات الخطيرة مثل: السل والملاريا والايدز، بالتالي ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن هذه الالتهابات. مبينة أهمية الحملات التوعوية لكافة فئات المجتمع.