بعد أن غازل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب موسكو خلال حملته، ونأى بنفسه عن حلفاء واشنطن في أوروبا وحلف شمال الأطلسي، دعا وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الأحد، إلى ضرورة توحيد صفوفهم، في الوقت الذي حمل اعترافا منهم بعدم معرفتهم بما يمكن أن تجلبه فترة ولايته. ومن المقرر أن يجتمع الوزراء أمس بعد جلسة عقدت الأحد في بروكسل. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني: «لن نحدد اجندة الولاياتالمتحدة»، مؤكدة في الوقت نفسه ان الكتلة لا يمكن أن تتحمل «الانتظار والترقب». وتابعت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي سيعملون على تعزيز قدراتهم الدفاعية والأمنية المشتركة. في الوقت الذي أكد فيه وزراء خارجية الاتحاد زيادة الإنفاق على الدفاع وتعزيز الاتفاقيات بشأن التغير المناخي والبرنامج النووي الإيراني. وقال الوزراء: «إنه من السابق لأوانه الحكم على أولويات ترامب خلال فترة توليه منصبه». وفي السياق نفسه، دان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مقابلة تليفزيونية عبر شبكة «سي بي إس» بثت الأحد، أي اعتداء ضد الأقليات في الولاياتالمتحدة، وذلك بعد أن تم تسجيل عشرات الاعتداءات منذ انتخابه رئيسا. وأضاف ترامب: أقول لمرتكبي هذه الاعتداءات الجسدية أو التهديدات «توقفوا». وأشار إلى أن اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس الماضي تركز على قضايا منطقة الشرق الأوسط. وقال ترامب: «أردت أن أحصل على رؤيته الشاملة... اردت أن اعرف هذا لأنني سأرث هذا خلال وقت قصير جدا». كما طمأن ترامب المحتجين، الذين ضجت بهم شوارع الولايات والمدن الأمريكية، ممن يخشون أن يدفع رجل الأعمال باتجاه إضعاف حقوق الأقليات، بقوله: «لا تخافوا. سنقوم بإصلاح بلادنا»، طالبا منهم «بعض الوقت». وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب في المقابلة، انه سيتنازل عن راتبه عندما يتولى رئاسة الولاياتالمتحدة. وقال: «لن آخذه»،مؤكدا أنه سينشر إقراراته الضريبية بعد انتهاء عملية التدقيق.