يعود المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعد 14 عاما لخوض ثاني مبارياته على ملعب سايتاما، وذلك عندما يحل ضيفا ثقيلا ظهر غد الثلاثاء على المنتخب الياباني في «القمة الآسيوية الكبيرة» التي تجمع المنتخبين ضمن مواجهات الجولة الخامسة من المجموعة الثانية للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة إقامتها في روسيا 2018. ولكن ما بين المباراة الأولى ومباراة اليوم يوجد فرق شاسع سواء على الصعيد الفني أو المعنوي. ففي المواجهة الأولى دخل الأخضر مباراته أمام الكاميرون وسط ظروف صعبة للغاية لاسيما على الجانب النفسي بعد الخسارة التاريخية التي تلقاها أمام المنتخب الألماني بثمانية أهداف نظيفة، بينما مباراة اليوم يدخلها الأخضر وهو في أفضل حالاته الفنية والمعنوية خصوصا وأنه لم يتلق أي خسارة ويتربع على عرش صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط. وقد تم افتتاح ملعب سايتاما الذي سُمي باسم المدينة التي تبعد 15 كيلومترا عن طوكيو العاصمة، في شهر اكتوبر من عام 2001 كأحد الملاعب المخصصة لاحتضان مباريات كأس العالم 2002 التي أقيمت في ذلك الوقت في كوريا الجنوبيةواليابان وتم إنشاؤه عن طريق المصمم ازوسا سيكي. ويتسع الملعب الذي بات مخصصًا لإقامة مباريات فريق أوراوا ريد دياموندز في الدوري المحلي ودوري ابطال آسيا، ل63700 متفرج، وكان مسرحا لأربع مباريات في مونديال 2002 حيث اقيمت عليه مباراة منتخبي البرازيل وتركيا في نصف النهائي بعد ان استضاف في دور المجموعات مباريات اليابان وبلجيكا، وإنجلترا والسويد، والسعودية والكاميرون التي انتهت بفوز الأخير بهدف سجله صامويل إيتو. وقد خاض منتخب اليابان الذي يعتمد على ملعب سايتاما بشكل كبير في تصفيات كأس العالم الحالية خمس مباريات، أربع منها في المرحلة الثانية من التصفيات ومباراتان في الدور الحاسم وفاز خلالها في أربع وتعادل كما خسر في واحدة. وسيكون الأخضر السعودي هو المنتخب العربي الخامس الذي يواجه الكمبيوتر الياباني على نفس الملعب منذ شهر سبتمبر 2011 حيث سبقته منتخبات العراق وسوريا وعمان والامارات وفي جميع المباريات نجح المنتخب الياباني في تحقيق الفوز باستثناء لقائه قبل الأخير الذي خسره أمام المنتخب الإماراتي بهدف مقابل هدفين.