على ذكرى الخسارة القاسية التي مني بها الأخضر السعودي أمام نظيره الكمبيوتر الياباني في نهائيات كأس آسيا 2011 بالدوحة، يسعى منتخبنا الوطني إلى تحقيق أكثر من هدف في مباراته المقبلة التي تجمعه بمنافسه ظهر يوم الثلاثاء المقبل على ملعب سايتاما الذي تم إنشاؤه عام 2001 ويتسع لنحو 63700 متفرج. ويهدف الأخضر الذي يتربع على عرش المجموعة الثانية في تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم برصيد 10 نقاط وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة تعزز من وضعه في قمة المجموعة وتقربه كثيرا من تحقيق الحلم بالتواجد في المونديال العالمي للمرة الخامسة في تاريخه والمرة الأولى بعد غيابه عن آخر مونديالين، كما يهدف أيضا إلى رد اعتباره من الخسارة الثقيلة التي تلقاها إبان مشاركته في نهائيات كأس آسيا 2011 والتي كانت سببا في خروجه من دور المجموعات، وفي نفس الوقت تقليص فارق الانتصارات الذي يصب في مصلحة اليابان الذي يتفوق بفارق أربعة انتصارات إلى جانب المحافظة على سجله خاليا من الهزائم. وتعتبر مباراة الأخضر على ملعب سايتاما هي الثانية التي يخوضها على نفس الملعب حيث سبق أن واجه المنتخب الكاميروني يوم 6 يونيو 2002 في نهائيات كأس العالم التي استضافتها اليابان وكوريا الجنوبية وخسرها في ذلك الوقت بهدف نظيف سجله نجم برشلونة الأسباني الأسبق صامويل إيتو. ويبقى منتخبنا الوطني الذي وصل إلى اليابان يوم أمس الأول وقبل ثمانية أيام من موعد المباراة، هو الأفضل نقطيا ومعنويا ويكفي أنه المنتخب الوحيد في مجموعته الذي لم يتلقى أي خسارة منذ انطلاقة التصفيات بدءا بالمرحلة الثانية التي تصدر خلالها المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة وحتى المرحلة الحاسمة التي يتصدر حاليا مجموعتها الثانية برصيد 10 نقاط، وهذا على عكس المنتخب الياباني الذي يعاني من مشاكل فنية ساهمت في تذبذب مستوياته وأفقدته أربع نقاط. وإذا كان الأخضر الذي قدم مستويات كبيرة وحقق نتائج مميزة حتى الآن يأمل في الاقتراب كثيرا من نهائيات كأس العالم من خلال العودة بالعلامة الكاملة أو على الأقل الخروج بنقطة، فإن نظيره الياباني ينظر للمباراة على أنها مفصلية، فالفوز وحده سيعيده بقوة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر فيما الخسارة ستعصف بآماله وستعقد من موقفه لا سيما وأن الأخضر سيوسع الفارق بينه وبين منافسه إلى ست نقاط.