كشفت الجمعية السعودية للسلامة والوقاية من الحريق بالمنطقة الشرقية ل«اليوم» عن عزمها إصدار شهادة للمنشآت الحكومية والأهلية المطابقة لمتطلبات السلامة لأنظمة الدفاع المدني للوقاية من الحريق بعد الانتهاء من وضع الآلية والمعايير الأساسية في هذا الشأن وبالتنسيق مع الجهات المعنية. وأوضح عميد كلية المجتمع بمدينة الدمام ورئيس الجمعية السعودية للسلامة والوقاية من الحريق الدكتور عبدالرحمن العرفج أن تأسيس الجمعية يعتبر هو الأول على مستوى المملكة بمعايير سعودية ومقرها المنطقة الشرقية، وبدأ العمل بها خلال ستة أشهر وتعنى الجمعية السعودية للسلامة والوقاية من الحريق بالتأكد من تطبيق السلامة ومتطلباتها واشتراطاتها في المنشآت الحكومية والتجارية والأهلية، حيث تشكل أهمية بالغة كونها صمام الأمان لحماية أرواح العاملين في هذه المنشآت، لا سيما الكبيرة منها، التي يرتادها المستفيدون منها، وبالتالي يأتي تطبيق هذه المعايير التي تضمن بحول الله سلامة مَنْ فيها واجبا ومسؤولية مشتركة لا ينبغي التهاون في تطبيقها أو الاستثناء فيها. وتحدث رئيس الجمعية عن الأهداف مؤكدا أن نشر الوعي والتعاون في تطبيق وسائل السلامة أحد الأهداف الرئيسية للجمعية، وأيضا تدريب وتأهيل العاملين في الجهات الحكومية والمؤسسات والأفراد وأيضا من الأهداف المهمة للجمعية، وتعتبر الأولى في ذلك هي تقييم جميع المنشآت الحكومية والأهلية والتجارية لإصدار شهادة معتمدة للمنشأة المطابقة لوسائل السلامة والوقاية من الحريق بمعايير سعودية. وعن نسبة التزام المنشآت الحكومية بمتطلبات السلامة، قال الدكتور العرفج: إن ارتفاع نسبة الوعي بمتطلبات السلامة وتعاونهم مع أجهزة الدفاع المدني، إضافة إلى تطور وسائل التحذير ومكافحة الأخطار أسهم في خفض معدلات الحوادث. وفي ختام حديثه، أكد أن مسؤولية تحقيق هذه الغاية وهي السلامة لا تأتي من جهة واحدة فقط، بل يجب أن تكون مهمة مشتركة تتشارك فيها أجهزة الدولة كل حسب اختصاصه في متابعة تطبيق هذه الاشتراطات في هذه المنشآت وحماية الأرواح العاملة فيها وتكثيف التوعية المجتمعية بالمشاركة مع الإعلام للتعريف بمخاطر الحرائق والممارسات الخاطئة التي قد تنتج كوارث لا سمح الله، بالإضافة إلى مسؤولية قياديي كل مجمع سكني أو تجاري أو حكومي في مراعاة هذه المتطلبات وضمان بيئة عمل سليمة من أي تجاوزات في جانب اشتراطات السلامة وضمان تحقيق المعايير المطبقة عالميا في هذا المجال سواء لضمان اقل الخسائر في حال وقع الحريق إلى جانب تطبيق العقوبات على المخالفين. يشار الى أن الجمعية شاركت في المعرض المصاحب للمؤتمر السادس للسلامة والوقاية من الحريق، الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي في مدينة الدمام تحت شعار (الالتزام بمعايير السلامة.. واجب وطني) وتنظمه الهيئة السعودية للمهندسين. .. وتوصيات باستحداث تخصص «هندسة سلامة من الحريق» في الجامعات أوصى مؤتمر السلامة والوقاية من الحريق، الذي اختتم فعالياته أمس الأول بالدمام، بالعمل على إنشاء هيئة حكومية تعنى بشؤون السلامة والصحة المهنية، وتكون مرجع إجراءات السلامة في المملكة، بتعاون جميع الجهات ذات الصلاحية، واستحداث تخصص هندسة سلامة ووقاية من الحريق في الجامعات الحكومية والخاصة في السعودية، حيث لا يوجد جامعة يوجد بها تخصص هندسة السلامة، واستحداث دبلوم سلامة ووقاية من الحريق من قبل المعاهد والكليات التقنية. كما أوصى المؤتمر بتوحيد جميع معايير السلامة في الجهات الحكومية والقطاع الخاص، واستحداث مناهج دراسية للمراحل الابتدائية والمتوسطه تعنى بإجراءات السلامة والوقاية من الحريق لترسيخ الوعي بين أفراد المجتمع، واستمرار عقد مؤتمر السلامة والوقاية من الحريق ومعرض مصاحب يعرض كل ما هو جديد في السلامة والوقاية من الحريق كل سنتين، إلى جانب تفعيل كود البناء السعودي من قبل الجهات المتخصصة. جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الذي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بفندق شيراتون بمدينة الدمام خلال الفترة 9 - 10 صفر 1438ه. وناقش المؤتمر على مدى يومين سبل حماية الناس والممتلكات، من خلال إيجاد إستراتيجية متطورة للسلامة ضمن حملة تقوم بها الدول؛ لمناقشة السلامة والوقاية من الحريق والتخطيط والتصميم في البيئة العمرانية. وجاءت دورة هذا العام من المؤتمر تحت شعار «الالتزام بمعايير السلامة واجب وطني»، من تنظيم الهيئة السعودية، بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات والهيئات والقطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة ومختلف الدول العربية. وجرى خلال المؤتمر مناقشة أكثر من 33 ورقة عمل تضمنتها محاور المؤتمر، تم عرضها ومناقشتها في الجلسات على مسارين من قبل 33 محاضرا وخبيرا في مجال السلامة والوقاية من الحريق من المملكة ودول الخليج وأمريكا وبريطانيا. وتناول المؤتمر عدة محاور، هي: الاستعداد لمواجهة الكوارث الصناعية، تقدير قيمة المخاطر للحرائق الصناعية، أنظمة الحماية من الحرائق (تصميم، تركيب، صيانة، اختبار، وتفتيش)، الحماية من الحرائق في المباني متعددة الطوابق، أنظمة الحماية من الحرائق المفاجئة ومجهولة المصدر، التدريب والتعليم من الحرائق، مكافحة الحرائق الصناعية، وإدارة الحوادث، وشارك في فعالياته العديد من المهندسين والخبراء والمتخصصين في الأمن والسلامة والحماية من الحريق. وهدف المؤتمر إلى توفير فرصة تعليمية للراغبين في معرفة المزيد عن السلامة من الحرائق في منشأة رئيسية، مثل المصافي والبتروكيماويات، ومرافق التخزين الهيدروكربونية، ونظام نقل الوقود، والمنشأة التعليمية، والمستشفيات، ومركز التسوق والمباني المرتفعة. ويعد المؤتمر فرصة للمختصين وللمصنعين في نظام الحماية من الحرائق للالتقاء ومناقشة الحلول الهندسية والتحديات التي تواجه المتخصصين للحماية من الحرائق في المنطقة.