حضرت مطلع الأسبوع الماضي كمشاركة مع عدد من الرئيسات والمشرفات في اجتماع نظمته (جمعية واعي) للأقسام النسائية بالمنطقة الجنوبية، والذي أقيم في منطقة عسير، بحضور مشرف الأقسام النسائية لفروع الجمعية الدكتور وهيب مالك إلياس، حيث كان الهدف من الاجتماع استعراض الخطط والتعريف بمفهوم الاستدامة المالية، وكيف يمكن العمل عليها من أجل تحقيق الموازنة الرجعية، داخل الجمعيات الشريكة ل (واعي) في كافة مناطق المملكة. قبل البدء في الاجتماع كنا في جلسة حوارية مع الرئيسات والمشرفات، سيدات فعلا أثبتن معنى الحرص والمثابرة على إنتاج العمل الخيري، وليس ذلك فقط، وإنما إصرارهن على استكمال تحقيق المستوى المثالي لإنجاح أعمالهن التي يستهدفن فيها المجتمع، وتحديدا في الجانب التأهيلي والتطويري الذي يزيد من نسبة الوعي لدى الفئات المستهدفة. إذا لم يكن كلنا فبعضنا يعرف أن نشاط الجمعيات الخيرية والتأهيلية في أساسه عمل تطوعي بحت، لمن أراد أن يخدم أي شريحة مجتمعية تُستهدف، أو يطور من مهاراته وقدراته الخاصة في أي عمل يوكل به أو يعمل عليه. ما لفت انتباهي في تلك الجلسة التي بدأنا فيها بالتعارف ومن ثم مناقشة أدوار العمل التي تنجز من كل جهة مشاركة وحاضرة، أن معظمهن يعانين من انخفاض مستوى الجذب أو في ضياع الكيفية التي يمكن فيها أن تزيد نسب الحضور، من قبل المجتمع الذين هم في الأساس سبب لإنشاء تلك الجمعيات كمستفيدين مما يقدم. ذكرن حينها - وبلسان واحد- أن من أهم المشكلات التي قد تعيق الحركة والنشاط، وتبطئ فاعلية إقامة البرامج ثلاث مشكلات، تتمثل الأولى منها في فقدان التعاون مع بعض الجهات التي قد تكون حاضنة للفئات المستهدفة كالمدارس أو غيرها. والثانية ضياع الوعي بأهمية التسويق الإعلاني للبرامج، والأخيرة تفاوت نسب الحضور بمعدل منخفض أصبح يُفقد الجمعيات فاعليتها.