أعلنت الاممالمتحدة الخميس، ان فرقها ستقوم بتوزيع آخر الحصص الغذائية على السكان المحاصرين في الاحياء الشرقية في حلب، التي تسيطر عليها المعارضة، والتي لم تصلها اي مساعدات منذ منتصف يوليو، مشيرة إلى عدم توفر مساعدات لتوزيعها الأسبوع القادم على المواطنين، في أثناء ذلك، قالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله الخميس: إن قواتهم ستستمر في ترتيب عمليات وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في سوريا. إلى ذلك، كشفت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد لوكالة فرانس برس «وصول اكثر من 5 الاف نازح منذ بدء معركة الرقة الى المناطق الآمنة»، موضحة انهم «يعبرون من الجبهات الى مدينة عين عيسى عبر ممر خاص فتحته قواتنا». وشاهد مراسل لوكالة فرانس، أمس، عشرات العائلات معظم افرادها من الاطفال اثناء وصولهم على متن شاحنات وسيارات وحافلات صغيرة وحتى دراجات نارية، الى اطراف عين عيسى. وسيواجه النازحون ظروفا انسانية صعبة في ظل إمكانات الادارة الذاتية الكردية المحدودة ب«عين عيسى» وغياب المنظمات الدولية. ويقيم نحو 800 الف مدني في محافظة الرقة التي استكمل التنظيم السيطرة عليها صيف 2014. فيما قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الانسانية في الاممالمتحدة يان ايغلاند: «يجري في هذا الوقت توزيع آخر الحصص الغذائية. لن يعود هناك ما يمكن توزيعه الاسبوع المقبل»، داعيا اطراف النزاع الى السماح بدخول مساعدات جديدة. بدورها نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي أمس، استهدافهم غوطة دمشق وريف إدلب؛ بغارات جوية، مشيرة إلى أن ذلك يهدف لصرف الانتباه عن ضحايا الإرهاب. في تلك الأثناء، ما زالت المعارك تدور بين القوات المعارضة ضد قوات وميليشيات النظام في «منيان» الأطراف الغربية لمدينة حلب، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك. وقتل ما لا يقل عن 13 من قوات وميليشيات النظام إثر اشتباكات مع قوات المعارضة وجبهة فتح الشام، استهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في حمص ودمشق وريفها، حلب وحماة 2 ودير الزور والقنيطرة، كما قتل عنصر من الميليشيات الطائفية في اشتباكات مع جبهة فتح الشام والفصائل المعارضة والمقاتلة، فيما قتل عنصر من ميليشيا حزب الله اللبناني خلال اشتباكات مع المعارضة بحلب وفي السياق، استشهد 22 مواطناً بينهم مقاتلان من المعارضة، قضيا في قصف واشتباكات مع قوات وميليشيات النظام شمال وغرب المدينة، و3 مواطنين استشهدوا جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في قرية بشنطرة بريفها الغربي، كما استشهد 3 مواطنين بينهم سيدة وطفلها جراء قصف الطائرات الحربية منطقة شاميكو، ورجل استشهد في قصف لقوات النظام على بلدة حريتان، وطفل استشهد في قصف للطائرات الحربية على دارة عزة. وشهدت إدلب استشهاد 11 مواطناًَ جراء قصف الطيران الحربي قرية الجانودية بريفها الغربي، وشخصان استشهدا جراء قصف الطائرات الحربية معارة النعسان وآفس بريف إدلب الشمالي، و8 منهم 5 أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية في قرية مشمشان بريف مدينة جسر الشغور الشرقي وفي محافظة ريف دمشق استشهد 5 مواطنين برصاص قناص في مدينة الزبداني، وفي محافظة الحسكة استشهد رجل تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية للاسد، ومواطنة وطفلة من بلدة مضايا بريف دمشق فارقتا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم. في المقابل تعيق عاصفة من الغبار تقدم القوات الكردية في المنطقة الصحراوية نحو مدينة الرقة السورية، كما تشل قدرة طائرات التحالف الدولي على رصد تحركات تنظيم داعش، وفق ما أكد قائد ميداني لوكالة فرانس برس. من جهته، أكد صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ترحيبهم بأي استعداد قد تبديه روسيا أو أي دولة للتعاون العسكري مع قواتهم بمعركة الرقة، ولكنه شدد على ضرورة التنسيق مع الولاياتالمتحدة التي تقود التحالف الدولي. واستدرك: «قواتنا ستساعد في تحرير الرقة ولن نبقى بها، ولن يكون لنا علاقة بإدارة أمورها بالمستقبل».