أوضح خبير دولي في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية، أنه رغم خطورة المخدرات إلا أنها باتت تلقى إقبالاً لدى الشباب الذي يجلبها ويتعاطاها بغرض زيادة التركيز وتنشيط الذاكرة، من دون أن يعلم بحظر جلبها وحيازتها وتعاطيها في الدولة مؤخراً، إلى جانب ما تسببه من مخاطر أخرى للمتعاطي. وقال الدكتور عايد علي الحميدان، إن المخاطر تصل إلى تعرض المدمن لحالة جنون مؤقت تتضمن الهذيان، والهلوسة، والارتباك، وتخيل أشياء غير حقيقية، والخروج عن تصرفاته الطبيعية، وإصابته بنوبات من التشنجات، وعدم القدرة على تقدير المسافات، كما أن تعاطي هذه المادة يتسبب في أضرار جسيمة لصحة وسلامة الإنسان. وأضاف: "تؤدي إلى إتلاف الجهاز العصبي المركزي، وخاصة المخ، مما ينتج عنه هبوط حاد في الجهاز التنفسي، وقد تؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة المفاجأة، وختاماً بين علامات الإدمان وكيفية الاكتشاف المبكر ومنها الميل إلى اليقظة، وعدم الرغبة في النوم، وفقدان الشهية للطعام مما يترتب عليها الضعف الجسدي". وأشار الدكتور الحميدان، إلى ظهور الاضطرابات النفسية في السلوك المتعاطي، ويميل إلى الحركة المرتبكة، ويظهر عليه التوتر، وتظهر الحروق في الأصابع والأيدي لدى من يتعاطاه بالتدخين، ويلاحظ عليه العنف المفاجئ وايذاء الآخرين، وتبدأ أسنانه بالتساقط، ويشاهد نخر الأسنان، وتبدو عليه علامات الشيخوخة المبكرة . جاء ذلك في مشاركته في ورشة عمل بعنوان: "التوعية المجتمعية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لكيفية اكتشاف حالات الإدمان"، ضمن فعاليات الملتقى السنوي الثالث الذي تقيمه جامعة الكويت بالتعاون مع وزارة الداخلية تحت شعار: "المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء". وتطرق في بداية الورشة إلى التعرف على أنواع المخدرات وخاصةً المخدرات المستحدثة، ومنها الشبو أو الميث أمفيتامين، والمخدرات المصممة، ومواد الكيميكال وأشهر مجموعة "فودو"، وأيضاً أنواع عديدة مثل السبايس، والجوكر، وK2، وبازوكا، وبوب مارلي، واكيوشن، وهتلر، وبيزارو، واركزمو، ونيوكلير بومب، وشارلي اديشن، وكوشر سموك، وبوب مارلي، وريفادو، والتي وصلت إلى الأسواق العالمية في عام 2000. وبدأت في الانتشار سريعاً إلى أن وصلت إلى الدول العربية منذ عامين تقريباً، ونظراً لسهولة الحصول عليها عبر المواقع الإلكترونية، حيث تباع على شكل بخور أو أعشاب صناعية ويتم التسويق لها على أنها طبيعية 100% وليس لها أضرار جانبية، ولا يمكن الكشف عنها في الفحوصات التقليدية، وكذلك لأنها لم تكن من المواد المحرمة قانوناً مثل الحشيش "القنب". ونظراً أيضاً لتأثيرها القوي المشابه لتأثير يفوق القنبيات "الحشيش"، وقد انتشرت بسرعة البرق بين أوساط الشباب خصوصاً الفئة العمرية بين 16 إلى 25 سنة، وهذا النوع من المخدرات عبارة عن مواد عشبية لها لون اخضر فاتح تحمل رائحة الماريوانا ومعالجة بواسطة مواد كيماوية حيث يتم استخدامها من خلال لفها بأوراق " أتومان" وتدخينها بواسطة الغليون أو النرجيلة المفرغة من الماء، وتم تجريمها منذ 2016/9/4 في دولة الكويت.