حذر البرفسور والمشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد بن علي الزهراني الشباب من تحضير واستخدام مادة الميث امفيتامين (الشبو) والتي تعد من أخطر المؤثرات العقلية الفتاكة، لاحتوائها على مادة خام أو مستحضرة تتفاعل مع الكائن الحي وتسبب في الإدمان السريع عليها حيث يصل فيها المتعاطي إلى مرحلة الإدمان النفسي او الحاجة النفسية الملحّة للتعاطي، واصفا إياها بالطريق الرخيص للموت. وقال الزهراني: إن "الشبو" من المركبات الكيميائية وهي مواد حضرت كيميائيا مثل بعض مسكنات الألم ومهدئات الأعصاب والمنومات والمنبهات وغيرها مثل المجموعة المنوّمة والمسكنة والمهدئات الكبرى والمهدئات الصغرى والأمفيتامينات وبديلاتها وL.S.D.، مشيرا الى أن بعض الدراسات أكدت أن تعاطي الشبو يتسبب في إتلاف 50 % من خلايا الدماغ. ولفت الزهراني إلى أن "الشبو" له عدة تسميات مثل: كريستال ميث، آيس، تيك يابا، وكراك مات، والشبو في شرق آسيا، وسميت بالكريستال نظرا للشبه الكبير بين بلوراتها والزجاج، كما يسمونه في الولاياتالمتحدةالأمريكية بأم المخدرات أو الطاعون الأبيض أو مخدر الشيطان. وبين الزهراني أنه ومنذ سنوات بدأ انتشار "الشبو" بين المتعاطين والمدمنين في بعض الدول العربية وخاصة في دول الخليج، ويكثر استخدامه بين أوساط الشباب والمراهقين وذلك لرخص ثمنه وقوة تأثيره الفوري على المتعاطي وسهولة تهريبه لشبهه الكبير مع الملح الخشن. وعن كيفية استخدامه قال: إنه يتم ذلك عن طريق التدخين من خلال استنشاق الأبخرة الناتجة منه مباشرة، أو عن طريق الحقن حيث تحلَّل المادة لتصبح سائلة لتحقن عبر الوريد وتعتبر هذه الطريقة أخطر الطرق في التعاطي. أما عن الآثار فأكد الزهراني ان أثر التعاطي يكمن عندما تعمل الأمفيتامينات داخل الدماغ على موصلات المخ الكيميائية «دوباين، نورأدرينالين، سيروتونين» وهي التي تنقل الأوامر من خلية إلى خلية لتنفيذ عملية معينة مثل التفكير أو المشاعر أو الإدراك، أو الانتباه، أو السلوك، بمعنى أي عملية يريد الإنسان تنفيذها لا بد أن تكون عن طريق المخ أو بالأحرى عن طريق الموصلات بالمخ ولذلك إن الخلل في هذه الموصلات هو الذي يؤدي إلى فقدان الوظيفة التي يقوم بها هذا الموصل، وبالتالي خلل بالعملية المطلوبة مثلا التفكير بالطريقة الصحيحة أو خلل بالسلوك أو المشاعر أو غيرها من العمليات الكثيرة. كما يصاحب ذلك الآثار الجسدية الجسيمة كفقدان الشهية، وفرط الحركة، وتوسع الحدقة، وتعرق غزير، وجفاف الفم، وقد يصاب المدمنون بجلطات قلبية تؤدي للموت، بالإضافة للآثار النفسية التي تصيب المتعاطي كالقلق، واليقظة، واضطراب التركيز، وزيادة الطاقة، وزيادة تقدير الذات، والثقة بالنفس، والتهيج، والعدوانية، والخلافات والعنف الأسري، بجانب الاختلال في الحياة الاجتماعية وعدم التكيف مع الحياة اليومية بالشكل السليم.