أكد مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن الخطوط السعودية من أوائل القطاعات في نسب السعودة لكوادرها الوطنية التي تبلغ أكثر من 90% منهم حوالي ألفي طيار، اذا استبعدنا وظائف المضيفات والعمالة غير الماهرة، إضافة إلى أفضل المهندسين في صيانة الطائرات ومختلف القطاعات الأخرى بالمؤسسة، وأن خطط المؤسسة تنطلق أساساً من تطوير الخدمات وزيادة الكفاءة والتدريب وهي التي ستساهم في بناء علاقة مميزة للناقل الوطني مع جميع الجهات والقطاعات في المجتمع. مبيناً أن ضيوف «السعودية» يقبلون عليها اليوم اقبالاً استثنائياً لأنهم يشعرون بأنها مؤسستهم التي تعكس هويتهم وثقافتهم وهذا يحمل «السعودية» وكافة منسوبيها مسؤولية أكبر، وبالتالي يحمل الإعلام والرأي العام والمواطنين اهتماماً لبروز ونهضة ونجاح أكبر لهذه المؤسسة الوطنية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المهندس صالح الجاسر بمناسبة استلام الخطوط السعودية لطائرتها الأولى من طراز B777-300ER المزودة بأجنحة الدرجة الأولى مساء أمس في مدينة سياتل بأمريكا بحضور عدد من وسائل الإعلام السعودية. وفيما يتعلق بمستوى المطارات الداخلية، المح الجاسر أن صناعة الطيران هي صناعة تكاملية واللاعبين الأساسيين فيها هم المطارات والمشغل والمشرع، إضافة الى الجهات العاملة في المطارات. كما أن النجاح لكل الأطراف هو نجاح للجميع، مشيراً إلى أن هناك توجهات لتطوير صناعة الطيران المدني بالمملكة من خلال استثمارات تم الإعلان عنها تشمل البنية التحتية مثل مطار المدينةالمنورة، وافتتاح الصالة الخامسة بمطار الرياض، إضافة إلى ترقب الجميع لافتتاح مطار جدة الجديد الذي يتأمل حال افتتاحه تحقيق نقلة نوعية وجوهرية في مستوى الخدمات، إلى جانت مطار ابها والقصيم وغيرها. واعترف الجاسر بأن نسبة حركة «السعودية» في الترانزيت والحرية السادسة لاتزال قليلة مقارنة بالشركات الإقليمية الأخرى، وعزا ذلك الى عدة عوامل أهمها: متطلبات التوسع في هذا الجانب، ووجود البنية التحتية المناسبة، مشيرا إلى أن افتتاح مطار جدة الجديد سيوفر البيئة المناسبة لذلك، إضافة إلى التوسع في اسطول «السعودية»، إلى جانب التحسن في الخدمات وجميع هذه العوامل ستصب في إمكانية زيادة حصة الخطوط السعودية في الحركة العابرة، وهذا امر يساهم في استغلال الطائرات الخالية خارج المواسم، مفيدا بأن صناعة الطيران تعاني بطبيعتها الموسمية والاتجاهية.