أصدرت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا بيانا حول قيام قوات النخبة الحضرمية بعملية استباقية استهدفت، الثلاثاء، وكراً لعناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، بمنطقة المسيني غرب المكلا؛ والقضاء على 30 إرهابيا، واشار البيان لاستشهاد 4 أفراد من النخبة. يأتي ذلك مع اقدام الحوثيين، أمس الأول، على اقتحام مقر وكالة خبر للانباء التابعة للمخلوع مجبرين العاملين فيها على التوقف عن العمل، في خطوة تكشف توسع حالة التوتر في العلاقة بينها وصالح. فيما ناقش رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أمس، مع محافظ تعز علي المعمري مستجدات الأوضاع في المحافظة، في مقدمتها الوضع الإنساني وعلاج جرحى المقاومة الشعبية. تفاقم صراع الانقلابيين تسارعت وتيرة الأحداث في صنعاء، بسبب تفاقم الصراع بين طرفي الانقلاب الحوثيين وحليفها المخلوع، على خلفية اقتحام عناصر ميليشياوية مساء الثلاثاء، مقر وكالة خبر للانباء التابعة لصالح واجبروا العاملين على التوقف عن العمل. ووفق وسائل إعلامية، قالت الوكالة في بيان: أقدم مسلحون يتقدمهم المدعو «أكرم حجر»، على اقتحام مقر الوكالة، وصحيفة «المنتصف» في العاصمة صنعاء، بعد الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء. أثناء ذلك، انتشرت قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع في معظم شوارع العاصمة، تنفيذا لتعليمات أصدرها صالح، في وقت تردد فيه أن عناصر حوثية اقتحمت عددا من معسكرات الحرس، شبهه البعض بالانقلاب العسكري. وأضافت مصادر أن المخلوع أصدر تعليمات واضحة لقواته بالانتشار في صنعاء، وانتظار صدور أوامر أخرى، في ذات التوقيت نشر الحوثيون عددا كبيرا من عناصرهم في نقاط تفتيش توزعت بجميع شوارع العاصمة. ونقلت وسائل محلية عن قيادي في حزب المخلوع، يدعى أمين عاطف، قوله: إن ميليشيات الحوثيين اقتحمت في وقت متأخر ليل أول من أمس كافة معسكرات الحرس وطردت العناصر الموالية لصالح، وقضت بالتالي على آخر وجود عسكري لحزب المؤتمر. ورغم أن حزب المؤتمر امتنع عن التعليق على تلك الأنباء، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي شهدت أمس ما يشبه الحرب الإعلامية بين ناشطين وإعلاميين موالين للطرفين، وأشارت المصادر، وفق وسائل الإعلام، إلى أن سكان صنعاء يشعرون بالخوف الشديد من مغبة هذا التصعيد بين الطرفين. هادي يقف على أوضاع تعز من جانبه، ناقش رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أمس، مع محافظ تعز علي المعمري مستجدات الأوضاع في المحافظة؛ في مقدمتها الوضع الإنساني وعلاج جرحى المقاومة الشعبية. وأشاد هادي بصمود أبناء تعز وبسالة المقاومة الشعبية في مواجهة آلة القتل والدمار لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وأكد الرئيس الشرعي ان تعز ستنتصر بعزيمة أبنائها وستحظى بكل الدعم والمساندة على كافة الأصعدة حتى تحريرها من الميليشيا الإمامية الكهنوتية. واستعرض محافظ تعز اهم احتياجات المحافظة على الصعيدين العسكري والاغاثي والإنساني، لافتا الى المعاناة الكبيرة التي يعيشها أبناء تعز جراء استمرار الحصار الذي تفرضه الميليشيا على أبناء المدينة وقصفها المستمر للتجمعات السكانية. من ناحية ثانية، رحب وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب بقرار المنظمات الدولية نقل مكاتبها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، عند لقائه أمس، المنسق الأمني للأمم المتحدة فيكتور كوباين، والمدير الأمني للمفوضية السامية لحقوق اللاجئين حسان خشمان ومساعده أحمد أغبري. واعتبر القرار يأتي موافقا للقرارات الدولية الداعمة للشرعية في اليمن.. مرحبا بزيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى اليمن منتصف الأسبوع القادم، والتي تأتي ضمن اهتمامات الأممالمتحدة بالشأن الإنساني في اليمن في ظل الحروب العبثية التي فرضتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على الشعب اليمني. وفي سياق آخر، ناقش مجلس الوزراء بعدن برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، آلية صرف مرتبات المناطق المحررة. وحث المجلس وزارة المالية والبنك المركزي على ضرورة البدء بصرف مرتبات المتقاعدين ابتداء من السبت القادم، كما وجه مكاتب الخدمة المدنية بالإسراع بتجهيز كشوفات رواتب الموظفين ليتم صرف رواتب كافة القطاعات المدنية. واستمع المجلس إلى التقرير المقدم من وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح بخصوص عقد مؤتمر الإغاثة والتعافي الإقتصادي لليمن والذي ستنفذه الحكومة بالشراكة مع مركز سفراء العطاء في عدة دول عربية خلال شهر مارس القادم. انتصارات الشرعية والتحالف من جهتها، قالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا في بيان لها أمس الأربعاء: إن العملية جاءت بعد وصول معلومات استخباراتية دقيقة، اتضح من خلالها أن هناك مجموعة من العناصر الإرهابية تتواجد في منطقة «المسيني» بمزرعة باغزوين، وتخطط للقيام بأعمال إرهابية لزعزعة الأمن والسكينة العامة، وبين البيان أن قوات النخبة هاجمت المجموعة التي يقدر عددها بحوالي 30 عنصراً إرهابيا، وكشفت القيادة مشاركة قوات التحالف العربي التي ساندت العملية بالطيران مما أنجح العملية. القيادة أوضحت في البيان، استشهاد أربعة، وإصابة 12 من قوات النخبة الحضرمية. في سياق قريب، شنت مقاتلات التحالف العربي، الأربعاء، غارات جوية على معسكر خاضع لسيطرة الانقلابيين في العاصمة صنعاء. الانقلابيون سبب في كل معاناة الشعب اليمني وضياع مستقبل أطفاله وقالت مصادر محلية: إن طائرات التحالف استهدفت بثلاث غارات معسكر الحفا جنوب العاصمة. وأضافوا أن أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد، دون معرفة ما أسفرت عنه تلك الغارات. في تلك الأثناء، استشهدت المواطنة «نجوى سعيد عبيد» جراء قنصها من قبل أحد عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع في قرية النجادي بعزلة الاقروض بمديرية المسراخ جنوب تعز، بحسب مصادر محلية، بالتزامن مع تجدد المواجهات في عدد من الجبهات القتالية المختلفة. ووفقا لوسائل اعلام محلية، اضافت المصادر ان المعارك تجددت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات الانقلابية، في جبهة الاقروض فيما كثفت قوات الجيش والمقاومة من قصفها المدفعي على مواقع الانقلابيين الواقعة بين مديريتي المسراخ وخدير، بجانب اشتباكات متقطعة بين الجانبين في جبهة الأحكوم جنوب مديرية حيفان، في حين قصفت قوات الجيش والمقاومة مواقع وتجمعات الميليشيات في تبة الدبعي، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وتمكنت قوات الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من دحر الميليشيات الانقلابية من مواقع النجدين والممشاج وجبال العبلية بمديرية حيفان.