اللقاءات الرياضية في المباريات والمنافسات الإقليمية والقارية والعالمية، ساحة للتعارف وبناء الصداقات بين الرياضيين، وفرصة لتعميق المحبة بين الأمم والشعوب؛ من خلال احتكاك اللاعبين ببعض، مما ينتج عن ذلك تعرفهم عن كثب على عقائد ومعتقدات وتاريخ الطرف الآخر، الحضاري والثقافي والتراثي. وهي كذلك ساحة للمنافسة الشريفة تقدم خلالها كل دولة أفضل لاعبيها، لنيل أحد المراكز الأولى الثلاثة بغية الفوز بميدالية «ذهبية، فضية، بلاتينية» في أي من الألعاب الرياضية سواء أكانت ألعابا فردية أم جماعية. وكانت الألعاب الأولمبية، التي تمت إعادة احيائها في مؤتمر إحياء الأعياد الأولمبية القديمة في باريس الذي عقد في سنة 1894م، الذي أقر بإقامة أول دورة أولمبية حديثة في «أثينا» اليونان 1896م، واستمرت إلى وقتنا الحالي بالانعقاد كل أربعة أعوام. ومع تعاقب السنين اصبحت هذه المناسبة حدثا تتسابق على استضافته كل الدول، وهي حدث وفرصة يحرص على حضور منافساتها آلاف من المهتمين بالرياضة والرياضيين، وملايين من المتابعين عبر شاشات التلفاز حول العالم، وعلى المستوى الفردي فهي طموح أي رياضي المشاركة في فعالياتها، لإبراز مهاراته وتفوقه الرياضي على أنداده في اللعبة. في هذه اللقاءات الدولية ترى الفوز من نصيب الأقوى والأسرع والأعلى كما نص عليه الشعار الأولمبي، وتشاهد كيف أن شعبا من شعوب الأرض حصل أحد لاعبيه على الذهب في لعبة الرماية، وكيف لإقليم صغير تكاد لا تُرى خريطته على الخارطة بالعين المجردة، قد أبدعت فتياته في لعبة المبارزة أو السباحة. وكنا كمشاهدين عبر التلفاز أو متفرجين بالمدرجات أو لاعبين في الميدان، نفرق ونميز الفائز دون النظر إلى لافتة صدريته -التي يضعها جميع اللاعبين على صدورهم وبها اسم الدولة- وهذه ليست فراسة أو بسحر. هل يعقل أن ترى شخصا أسمر ذا ملاحم عربية وهويته تشير الى أنه ياباني مثلاً؟!، بالفعل هذا ما يحدث هذه الأيام فقد اختلط الحابل بالنابل، وتكاد لا تستطيع التعرف أو التميز بين شعوب هذه المنطقة أو تلك من كثرة تنوع أعراق وأقطار لاعبيهم، ففي نفس الفريق ترى الآسيوي والأوروبي والأفريقي!، كيف لذلك اللاعب أن يكون له الولاء والرغبة بالفوز، من أجل أن يرفع علم بلاده ويعزف سلامها الوطني؟. لن يحدث هذا أبداً.. إلا عندما تدفع الأموال ومعها وللأسف يذهب القلب والفوز لبلد الدافع لتلك الأموال، هناك مَنْ يقول ليس المال هو الدافع، بل التعليم والصحة والأمن والأمان، هي الدافعة والجائزة إن وافق ذاك اللاعب أو اللاعبة المشاركة واللعب لمصلحة تلك الدولة. لقد اصبحت الرياضة بلا طعم واختفى تماماً أهم أهدافها «المنافسة الشريفة». رسالة من بطل سابق لكل مسؤول رياضي، اشتر ما شئت من اللاعبين وافرح بإنجازك المزيف، كما تريد، لكن لا تقتل براعم بلدك، فلدينا خامات مميزة من اللاعبين ومنهم مَنْ يستطيع أن يجلب الذهب، فقط تحتاج هذه المواهب إلى اكتشاف ورعاية وصبر واستثمار، ولكي تطبق هذه القاعدة يجب أن يكون المسؤول الرياضي له علاقة وماضٍ بنفس اللعبة -حبذا لو كان لاعبا أو بطلا سابقا- التي سيكون هو رئيسها أو قائدها التنفيذي. إضافة....القانون الدولي يمنح الفرد الجنسية بناءً على الدم، المولد، التقادم، إن حقق الفرد واحدة على الأقل من هذه الشروط الثلاثة، استحق أن يصبح وينعت ب(المواطن).