أسبوع مليء بالأحداث والمتغيرات ويحتاج لعدة مقالات لتغطية ازدحامه وعدم إغفال أي من لحظاته! ديون الإتي تمنعه من المشاركة آسيويا وأخطاء السلطان تحرمه الصدارة وعليه تقع مهمة صعبة لمحاولة استعادتها من الهلال «المرعب» حاليا وأردد «لك الله يا الإتي»! الهلال بسداسية بكل الأشكال والألوان اعتلى الصدارة وأعلن للجميع «أنا لها» وتنتظره اليوم مباراة من العيار الثقيل «كلاسيكو السعودية رقم 1». النصر والأهلي قدما لنا كلاسيكو فاخرا وممتعا انتهى بصاروخ أيالا بعد إضاعة الفريقين العديد من الفرص السانحة التي هزت العارضة والقائم بدون إغفال ركلة الجزاء التي سددت في المدرجات! فرحة الكلاسيكو الفخم أفسدته إصابة المسيليم والجبرين ليفقد الأخضر عنصرين مهمين في المهمة المونديالية وأتمنى لهما العودة سريعا! الأحد كان لنا مع الفرح موعد بتأهل مستحق للأخضر الصغير لكأس العالم أمام كبار الشقيق العراقي الذي أصبح إعلامه يصدر لنا الكره والشتائم وكانت لقطة فرحة لاعبيه بالهدف الثاني مثيرة للاستغراب وأخضرنا الصغير حقق الأهم وقد يوفق لبلوغ نهائي البطولة! الأربعة الكبار لم يجدوا صعوبات جمة للتأهل لنصف نهائي ولي العهد واستحوذت مباراة الهلال والشباب على النصيب الأكبر من الانتظار والترقب ومواجهة الجابر لناديه السابق ولكن الهلال «قتل» المباراة بهدفين مبكرين كان أولهما للبريك بماركة رونالدو! النصر والاتحاد واجها بعض الصعوبة في تخطي الوحدة والباطن كما هي عادة مباريات الكؤوس والأهلي تجاوز «رديف» هجر بسداسية أفرحت محبيه وأعادت لهم الثقة في فريقهم بعد هزيمتهم في الدوري وإن كنت أظن أنها لا تمثل العودة الحقيقية لأهلي جروس فهو يفتقد الكثير من بريقه وأرجو أن لا تخدعهم هذه النتيجة! نصف نهائي كأس ولي العهد ضمن لنا ديربيين كبيرين في نهاية ديسمبر ومن ثم كلاسيكو في النهائي وسنكون موعودين بحول الله بثلاث مباريات جماهيرية وممتعة خلال أسبوع واحد! إيقاف الجابر وعقوبته المادية لا غبار عليه فهو ارتكب مخالفة يستحق الإيقاف عليها لكني أتحفظ على لفظ «تأثيره على سير المباراة» والتي ممكن تفسيرها بطريقة غير صحيحة وأعتقد أن لجنة الانضباط خانتها المفردات في هذا القرار «الصحيح»! تعاطي الإعلام المتلون مع قرار إيقاف سامي ومباراة الشباب والهلال أقل ما يقال عنه «مضحك ومبكٍ» فالكل غرد على هواه ونسي تحكيم العقل والمنطق! مباريات الأسبوع السابع لن تكون سهلة على الإطلاق لكل الفرق التي تطمح في المنافسة وإذا ما انتهى كلاسيكو الصدارة بالتعادل فإنه سيفتح الباب على مصراعيه للكل للدخول في المنافسة وسيخلق زحمة وتقاربا نقطيا جميلا! لقاء الدرة متوقع أن يكون جماهيريا وممتعا وربما كما عودنا الفريقان مليء بالأهداف وأتمنى أن يكون الحكم التركي في مستوى المباراة ليتفرغ الفريقان للعب كرة القدم بعيدا عن الاحتجاجات والمنغصات وأتوقع أن المباراة ستشهد أربعة إلى خمسة أهداف وركلة جزاء لأحد الفريقين والأهم أنها تشبع نهم المشاهدين، وبالنسبة لمشجعي الفرق التي تطمع في المنافسة فإن أي نتيجة ستكون من صالحهم وإن كان التعادل أمنيتهم! الجمعة ستغني الجماهير «الموج الأزرق جاكم» أو «الإتي نمبر ون» وبالتوفيق للجميع فنحن المتابعين نريد مشاهدة مباريات تشبع حواسنا حتى النخاع!