أعلنت جامعة الدمام عن فوز 5 مبادرات اجتماعية اختيرت من ضمن 200 مشاركة تم تصفيتهم الى 50 ومن ثم إلى 5 مشاركات من قبل لجنة التحكيم، وذلك في مسابقتها التي اطلقتها في سبتمبر الماضي بعنوان «معا نصنع الفرق» للعام الثالث على التوالي لأفضل فكرة توعوية تسهم في تثقيف المجتمع، وخاصة المرأة، بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. جاء ذلك خلال افتتاح الحملة الإقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي دشنتها صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل حرم أمير المنطقة الشرقية، والتي أشادت بالجهود الجبارة التي بذلت لإنجاح الحملة بالمنطقة الشرقية، والموجهة الى أهمية تبني المبادرات الشبابية التي تسهم في توعية وتثقيف المجتمع للارتقاء بصحة المرأة. وأظهرت النتائج فوز 5 مبادرات تسهم في تثقيف المجتمع وخاصة المرأة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث حصلت على المركز الاول غزل طلال العناد عن مشروعها والذي هو عبارة عن عرض تجربة متعافيات والمشاركة برسائل توعوية من المجتمع على الجسم، بينما حصدت المركز الثاني روان عبدالله الشهراني بمشروعها (نكهة اكتوبر)، الذي يهتم بعمل قائمة طعام توعوية للحث على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي في المطاعم والمقاهي، اما المركز الثالث فكان من نصيب نوف عبدالله العصيمي ومشروعها يقوم بتوزيع مذكرات تحوي تجارب التحدي في فترة المرض، فيما فازت بالمركز الرابع غدير ال زاهر وولاء الزاهر عن مشروعهما المشترك «عيشي اللحظة»، وهو عبارة عن عرض مقطع فيديو مرئي (يجسد طريقة الفحص المبكر عن سرطان الثدي باستخدام أشعة الماموجرام) من خلال نظارات ثلاثية الأبعاد وكسر حاجز الخوف والرهبة لمواجهة الفحص، واخيرا فازت بالمركز الخامس ريم عبدالله القحطاني ومشروعها عبارة عن تطبيق في الأجهزة الذكية يهتم بالتعريف بالأعراض والعلاج وأهمية الكشف المبكر في القضاء عليه والتركيز على أهمية الوقاية والطرق المستخدمة في سرطان الثدي والتدريب عليه من خلال طرق الفحص المثبت في البرنامج. وكشفت رئيسة الحملة الاقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي البروفيسورة فاطمة عبدالله الملحم ،أن المملكة من أكثر الدول التي وفرت الاجهزة الخاصة لقياس أشعة الثدي (الماموجرام) على مستوي الشرق الأوسط وأفريقيا وفقا لإحصائية حديثة منوهة إلى أن مستشفيات المملكة الحكومية والاهلية يتوافر بها أجهزة الفحص المبكر (الماموجرام).ولفتت الى ان المنطقة الشرقية تعدّ الأعلى إصابة بالمرض على مستوى المملكة مبينة أنه وطوال 10 سنوات ماضية أصبحت الحملة من أهم ركائز الكشف المبكر في المملكة، حيث حققت انتشارا وتوسعت بعقد شراكات اقليمية ودولية تجمعها رسالة واحدة وأهداف مشتركة شملت عدة دول هي المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر وفلسطين والعراق. وأكدت البروفيسورة الملحم أن مسابقة «معا نصنع الفرق» خارج أسوار الجامعة جاءت منسجمة مع رؤية المملكة 20 30 م التي اثبتت تفاعل المجتمع لهذا الحدث وكان الإقبال مبهرا، وأضافت: ارتأينا تغيير خطتنا والاكتفاء بتحكيم وتشجيع المبادرات وان نقوم بدور الاستشاري للمعلومات الطبية والعلمية مشيرة الى انه تم البدء من خلال استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي بإطلاق موقع خاص بكل ماله علاقة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وبوضع استفتاء يقيس مدى الوعي لدي المجتمع عن أهمية هذا الكشف وأضافت على مدى 20 يوما من الشهر الحالي شاركت ما يقارب 1000 سيدة في هذا الاستفتاء وأوضحت النتائج الأولية ارتفاع نسبة الوعي لدي السيدات من حيث طرق الكشف المبكر والمعلومات الخاصة بسرطان الثدي.