تظاهر نحو الفي شخص، بحسب الصحافة المحلية، السبت في بوخارست من اجل المطالبة بالوحدة بين رومانيا ومولدافيا وذلك بعد ربع قرن من تفكك الاتحاد السوفياتي الذي كان ضم مولدافيا. وقالت لوريدانا تودور (25 عاما) المتحدثة باسم جمعية اكشن-2012 التي نظمت التظاهرة وتقول انها ليست سياسية، "نريد ان يصبح توحيد بلدينا هدفا وطنيا وان يدرج ذلك في قانون". ومسالة توحيد البلدين تشكل احد مواضيع حملة الانتخابات الرئاسية في مولدافيا التي تنظم الاحد المقبل. ويقطن مولدافيا اربعة ملايين نسمة، وكانت تسمى بيسارابيا وتشكل جزءا من رومانيا حتى 1940. واجتاح الاتحاد السوفياتي في ذلك العام هذه المنطقة ثم انشأ جمهورية مولدافيا السوفياتية. ولا يزال 70 بالمئة من سكان هذا البلد الفقير يتكلم الرومانية. وبدا الحديث عن اعادة توحيد البلدين اثر انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 لكن دون القيام باية مساع بهذا الاتجاه من قبل اي من البلدين. وقال سورين سكوراتوفسكي (38 عاما) وهو رب اسرة جاء للتظاهر مع زوجته وابنته التي تبلغ من العمر اربع سنوات، "ان انفصال بيسارابيا كان ظلما وقع في 1940 واليوم يتعين اصلاحه". واضاف "جدي ولد في بالتي (مولدوفيا) حين كانت المدينة لا تزال تتبع رومانيا. والوحدة بالنسبة الينا مسالة اسرية". ومنذ 2009 منحت رومانيا جنسيتها لعدة مئات من المولداف تمكنوا من اثبات اصولهم الرومانية، ما سمح لهم بالحصول على جواز سفر اوروبي. لكن مسالة توحيد البلدين ينظر اليها بعين الريبة من روسيا وبعض الشركاء الاوروبيين لرومانيا. والامر ليس محل اجماع في البلدين. ففي استطلاع حديث بمولدافيا قال 28 بالمئة فقط انهم يؤيدون الوحدة مع رومانيا في حين عارضها 47 بالمئة. وفي رومانيا يؤيد الكثيرون في بوخارست انضمام مولدافيا الى الاتحاد الاوروبي ما سيؤدي الى تقارب بين البلدين دون ان يصل الامر الى الوحدة بينهما.