شكت شركة أبل، المتخصصة في تصنيع الإلكترونيات والهواتف الذكية، من أن «سيلا» من السلع المقلدة لمنتجاتها تباع على موقع أمازون للتجارة الإلكترونية. ويرتبط هذه الاتهام ببضائع بيعت عبر برنامج أمازون للتجارة الإلكترونية حيث يسجل طرف ثالث بضائعه على موقع شركة أمازون، ويخزنها في مستودعات الشركة، ويعتمد عليها في تسليمها. وحذرت شركة أبل من أن البضائع «المقلدة» ربما تشكل تهديدا للحياة. وتلاحق أبل قضائيا إحدى الشركات التي باعت البضائع، وليس شركة أمازون نفسها. والشركة المتهمة تدعي موبايل ستار إل إل سي، ولم يتسن الوصول إليها للتعليق، كما لم تتقدم بعد بدفاعها القانوني. وقالت أمازون إنها تأخذ مثل هذه الأمور بجدية. وقالت متحدثة باسم أمازون لبي بي سي: «أمازون لا تتسامح أبدا مع بيع بضائع مقلدة على موقعنا». وأضافت: «نعمل عن كثب مع المصنعين والعلامات التجارية العالمية، ونلاحق أي مخطئ بصرامة». وقالت أبل: إنها اشترت «أكثر بكثير» من مئة جهاز أيفون، وأجهزة ووصلات شحن للهاتف تحمل علامتها التجارية، ووجدت نحو 90 في المئة منها مقلدة. وقالت الشركة: «على عكس منتجات أبل الأصلية، لا تخضع هذه المنتجات المقلدة لمعايير الصناعة واختبارات سلامة المستهلك، وتتكون من أجزاء أقل كفاءة أو منقوصة وتشمل عيوبا في التصميم، فضلا عن عوازل كهربائية غير سليمة». وأضافت: «هذه البضائع المقلدة يمكن أن ترتفع درجة حرارتها أوتشتعل فيها النيران، أو تتسبب في صدمة مميتة للمستهلك عند استخدامها». وتابعت الشركة أن المستهلكين ربما ينخدعوا بأن هذه المنتجات آمنة، لأن أمازون تعرف بأنها واحدة من كبريات الشركات الأمريكية التي تحوز على ثقة المستهلك. وقالت أبل: «المستهلكون، الذين يعتمدون على سمعة موقع أمازون، ليس لديهم سبب يدعوهم للشك في أن المنتجات التي اشتروها قد تكون غير أصلية». وكتب أحد المدونين في وقت سابق عما وصفه ب«مشكلة البائعين المحتالين على موقع أمازون»، مشيرا إلى أن أبل يجب أن تعالج هذه القضية بشكل أكثر صرامة. وكتب جون غروبر: «أفهم تماما لماذا تقاضي أبل شركة موبايل ستار، لكن لماذا لا تقاضي أمازون أيضا؟» وأّضاف: «إنه أمر مخز فقد تعلمت في فترة ما ألا أثق في أي شيء يباع عبر موقع أمازون، لكني اندهشت تماما حينما عرفت أن أجهزة الشحن التي تحمل العلامة التجارية لأبل مقلدة وخطرة أيضا».