أعرب الاتحاد الأوروبي عن مشاعر الصدمة تجاه الوضع المتدهور في سوريا، مبيناً أن تصاعد العنف في حلب يسبب معاناة لا توصف وغير مقبولة لآلاف من سكانها. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان لهم اليوم عقب لقاء في لكسمبورغ إنه منذ بداية الهجوم من قبل النظام ، فإن شدة وحجم القصف الجوي في شرق حلب تضل غير متناسبة بشكل واضح ، وان الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية والمدارس والبنية التحتية الأساسية، فضلا عن استخدام القنابل البراميل والقنابل العنقودية، والأسلحة الكيماوية ، تشكل تصعيدا كارثيًا للصراع، وتسببت في سقوط مزيد من الضحايا من المدنيين على نطاق واسع، بما في ذلك في أوساط النساء والأطفال وقد ترقى إلى جرائم حرب. واكد البيان الأوروبي إن النظام السوري يتحمل المسؤولية الأساسية لحماية الشعب السوري، وان الاتحاد الأوروبي يدين بشدة الهجمات المفرطة وغير المتناسبة من قبل النظام ، سواء المتعمدة اوالعشوائية، ضد السكان المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية والبنى التحتية المدنية والإنسانية، ويدعو لوقف القصف الجوي العشوائي. كما أدان الاتحاد الأوروبي الانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق والجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان وجميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي من جانب جميع الأطراف، وخاصة النظام السوري . وقال البيان ان استهداف قافلة إنسانية للأمم المتحدة يوم 19 سبتمبر هو انتهاك واضح للقانون الدولي، الأمر الذي يتطلب تحقيقا كاملا، ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى النتائج التي توصل إليها مجلس الأممالمتحدة للتحقيق الداخلي وان المسئولين عن تلك الانتهاكات والتجاوزات يجب أن يحاسبوا. وأشار انه وفي هذه الظروف المتدهورة، يدعو الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة للوقف الفوري للأعمال العدائية التي يتعين رصدها من خلال آلية قوية وشفافة، وإلى رفع الحصار والوصول المستدام دون عوائق إلى كامل أنحاء البلاد للإغاثة الإنسانية. وذكر البيان ان هذه الخطوات ضرورية لإنقاذ اهالي حلب وفي أجزاء أخرى من البلاد وتمهيد الطريق لاستئناف محادثات سورية موثوقة لتوفير الأمن للسكان داخل سوريا.