نفذ معهد التنمية الأسرية العالي للتدريب بالأحساء وبإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ودعم من إحدى المؤسسات الخيرية (10) دورات تدريبية ضمن مشروعه التطويري: (تأهيل قريبي الخروج من نزلاء السجن العام بالأحساء) في القاعة التدريبية بمقر السجن العام. والمشروع عبارة عن مجموعة من الدورات التدريبية تُستخدم فيها وسائل عرض شيقة ومنوعة تقدم لنزلاء السجن ليكونوا أقدر على إدارة أسرهم بعد خروجهم بإذن الله تعالى، كما يهدف إلى صياغة النزيل لحياته الأسرية من جديد على منهج الله تعالى وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وإكسابه مهارة التعامل مع أفراد أسرته بغرض التأثير الإيجابي عليهم، كما يهدف إلى توعيته بالحقوق الواجبة عليه تجاه والديه وزوجته وأولاده، ووطنه وولاة أمره، وتدريبه على إتقان عدد من أساليب حل المشكلات الأسرية، وتحذيره من الفكر المنحرف الذي يبعده عن جادة الطريق الآمن. يذكر أن المشروع تميز بتقديم الدورات المعتمدة رسميا من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمناسبة لنزلاء السجن، كما قُدمت خلاله الشهادات المعتمدة والهدايا التحفيزية والوجبات الخفيفة للنزلاء الذين بلغ عددهم (642) نزيلا، وذلك خلال الفترة من 19 / 10 حتى 6/ 11/ 1437ه. وقد شارك في تدريب النزلاء عشرة مدربين محترفين، حيث قدم محمد بن أحمد المسعود دورة (اكتشف نفسك وأبدأ حياتك)، وقدم الدكتور عبدالله بن محمد الحمام دورة (إدارة المشاعر)، ويوسف بن محمد الرويشد قدم دورة (أنماط الشخصية)، وقدم صالح بن عبدالعزيز التيسان (فن الحوار والإقناع في تنمية العلاقات الأسرية)، ومنصور بن إبراهيم الظفر (فن التعامل مع أخطاء الآخرين)، وعبدالمحسن بن خالد السعد (صناعة النجاح)، وقدم سليم بن عبدالرزاق السليم دورة (مهارات الأمن الأسري في تعزيز الأمن الفكري)، وقدم بدر بن عبدالله الدخيل (مهارات تطوير الذات)، وخالد بن عبدالوهاب القرينيس قدم دورة (كيف نغرس المودة في بيوتنا استفدنا). وقد عبر عدد من النزلاء عن سعادتهم ومدى استفادتهم من الدورات، وقال احدهم: (استفدنا فنون التعامل مع أخطاء الناس وغيرها بوضع أنفسنا مكانهم، كما لا نترك المخطئ على خطئه، مع عدم الاستعجال في اتخاذ القرار والبعد عن اللوم والعتاب، كما تعلمنا اكتشاف النفس وبدء حياة جديدة، وأضاف نزيل آخر: استفدنا كيفية التعامل مع الوالدين والزوجة والأبناء، كما تعلمنا طريقة الحوار معهم، وكذلك مع الجيران). فيما اشار احد النزلاء إلى أنهم استفادوا من إبراز دور الإنسان في تغيير مفهوم الآخرين تجاهه، كما تعلمنا مواصلة الحياة وتخطي كل العراقيل والحواجز الاجتماعية، كما أن الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي ركيزة أمامية في نهوض المجتمع، كما استفدنا أن الحياة دائمة مستمرة ولن تقف عند أي خطأ أو ذنب ارتكبته، لذلك تجب المبادرة والسعي الجاد في طريق النجاح. واكد أحد النزلاء بقوله: استفدت من طريقة جديدة في تنمية الحوار وإدارة الضغوط والأزمات، كما أن النقاشات التي دارت خلال الدورات اعطتنا اسلوبا جديدا في طريقة الحوار مع المقابل، بالإضافة الي تعاملي داخل السجن مع الأشخاص ومناصحتهم في أمور دينهم ودنياهم، وإن شاء الله تعالى أستفيد منها كذلك خارج السجن.