ليست مجرد مزادات فحسب، لبيع وشراء الإبل والقعدان، ولكنها كرنفالات مفتوحة، في عمق الصحراء على ساحل البحر الأحمر، لاستعراضات الموروث الشعبي، ومنبر لإلقاء القصائد الشعرية، والألعاب والأكلات الشعبية، وملتقى يجمع المثقفين والأكاديميين، ورجال المال، والإعلام والأعمال، هي مزادات الإبل الساحلية، بمدينة مكةالمكرمة وتحديداً في ضاحية عمق جنوب غربي أم القرى. وتبقى الحوانيت البسيطة، داخل الخيام التي تتاخم مواقع المزادات، والتي تعرض مستلزمات تربية الإبل، مشاهد جديدة أضافت على المزادات لفتات رائعة تمثلت في عرض قيود وحبال وأدوات ركوب وتعليف وتربية الإبل، حيث أصبحت مقصداً للمربين ولملاك الإبل من الهجر والقرى التي تحيط بمكةالمكرمة، بل ونافذة لزوار وضيوف المزادات يطلون من خلالها على نافذة تاريخ وأصالة تربية الإبل. وتبقى هذه الحوانيت بسيطة، وشعبية، وتقليدية، إلى حد كبير كتربية الإبل ذاتها، من حيث ممارسة البيع والشراء داخل الخيام والتنقل وراء أسواق الإبل والمزادات، وعرض المنتجات والمقتنيات بطريقة تقليدية. ويرى سلمان السلمي "مستثمر" أن موسم الشتاء وارتفاع الطلب على تناول حليب الإبل واستهلاك الأسواق المحلية للحوم الإبل، أسباب تجعل من الشتاء والربيع مواسم حقيقة لهذا القطاع. مهتمون أكدوا ل"الرياض" أن تفوق مزادات الإبل بمكةالمكرمة في التنظيم والاستعراض والإدارة، والتوثيق، والتسويق، تتهيأ لأن تكون وجهة سياحية للمعتمرين ولسكان مكةالمكرمة والمقيمين. الإبل التي تعتبر رمزًا للتراث الثقافي السعودي، فاضت مزاداتها بمشاعر الولاء والانتماء للوطن وقيادته من خلال، رقص الضيوف من المستثمرين ورجال الأعمال والزوار والعاملين على أنغام العرضة السعودية. الحوانيت البسيطة داخل الخيام التي تتاخم مواقع المزادات