قال فريق تحقيق شكلته قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، أمس السبت: إن قوات التحالف نفذت الهجوم على مجلس عزاء في اليمن بعد تلقي معلومات «مغلوطة» عن وجود قيادات حوثية في المنطقة. وقال بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث: «قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قادة قوات التحالف» وهو ما يعد انتهاكا للبروتوكول. ودعا الفريق إلى مراجعة قواعد الاشتباك «والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين. فيما»شنت مقاتلات التحالف فجر السبت غارات على مواقع تحت سيطرة قوات ميليشيا الحوثي وصالح في مدينة المخا الساحلية التابعة إدارياً لمحافظة تعز، وشن أربع غارات على هناجر القطاع الساحلي في المخاء. وتصاعدت الأدخنة من المكان المستهدف دون أن ترد معلومات بشأن ما خلفه القصف الجوي. واستمر الطيران بعد ذلك بالتحليق في الأجواء. وكانت مواجهات عنيفة وقعت الجمعة بمختلف المواقع بالجبهة الغربية للمدينة، إثر هجوم تشنه ميليشيا الحوثي والمخلوع تصدت له قوات الجيش الوطني والمقاومة للهجوم. اشتباكات بين الانقلابيين وكشفت مصادر محلية مقربة من مليشيات الحوثي، أن خلافات تطورت إلى مواجهات عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، واستمرت حتى فجر السبت، بين الميليشيات وقوات من الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح شرق محافظة تعز سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين. وقالت المصادر: إن مواجهات اندلعت بين حوثيين من أبناء محافظة ذمار وقوات من الحرس الجمهوري في اللواء 22 الموالية لصالح شرق تعز بعد خلافات حول مستحقات مالية وعينية، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالخذلان والانسحاب والفرار من الجبهات. وأشارت المصادر إلى أن جنودا من قوات الحرس رفضوا أوامر قيادات الحوثيين واتهموهم بنهب مخصصاتهم المالية، وبيع المعونات المخصصة لهم مما يسمى المجهود الحربي التي يدفعها تجار في سوق مفرق ماوية شرق تعز بالقوة. وأضافت أن قوات الحرس الجمهوري اتهمت الحوثيين بأنهم خانوهم وانشغلوا بالنهب والسلب ومصادرة مستحقاتهم وسمحوا لقوات الشرعية بالتقدم في عدة جبهات أبرزها مناطق الصلو وحيفان وكرش جنوب شرق تعز, مؤكدة انسحاب قوات صالح من مواقعهم في مناطق الحرير ووادي جديد شمال شرق تعز فجر السبت، بعد تفاقم اشتباكاتهم مع الحوثيين، ما دفع زملاءهم للاتجاه إلى مساندتهم. القبائل تقاطع الحوثي وعلى صعيد متصل يزور ما يسمى برئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين محمد علي الحوثي محافظة عمران، منذ الخميس الماضي، في محاولة لاستمالة القبائل برفد جماعته بالمقاتلين. وقالت مصادر مطلعة في عمران: إن محمد علي الحوثي التقى ببعض المشايخ الموالين لجماعته في مديريتي جبل يزيد وعيال سريح وطلب منهم إمداداهم بمقاتلين للدفاع عن معقلهم في صعدة. وأشارت المصادر أنه قام باجتماع آخر بمشايخ من حاشد لنفس الغرض علماً أن كبار المشايخ من قبيلتي حاشد وبكيل في محافظة عمران لا يحضرون هذه اللقاءات. الجدير بالذكر أن هذه الدعوات تكررت مراراً وخاصة في مديريات شمال المحافظة وعيال سريح إلا أنها لا تلقى استجابة من قبل المواطنين. صفقة حوثية - أمريكية إلى ذلك كشفت وكالة أنباء روسية عن صفقة بين ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية والولايات المتحدةالأمريكية من أجل عودة وفد الأول في مفاوضات الكويت، إلى صنعاء بعد أسابيع قضوها في العاصمة العمانية مسقط.. وقالت وكالة «سبوتنيك» نقلاً عن مصدر أمني يمني، إن جماعة الحوثي ستسلم مواطنين أمريكيين متهمين بالتجسس في إطار صفقة بين الطرفين. وأوضح المصدر: «إن جماعة الحوثي ستسلم الأمريكيين عبر السلطات العمانية التي رعت الوساطة». وأشار المصدر إلى أنه سيتم نقلهما على متن الطائرة العمانية، التي ستقل وفد الانقلابيين من مسقط إلى صنعاء. وأضاف المصدر، أن من بينهم مدير المعهد الأمريكي «أوكسيد» في صنعاء، الذي تم اعتقاله الشهر الماضي، بتهمة التجسس وإعطاء إحداثيات المواقع المستهدفة لطائرات التحالف. الأحمر يدين من جانبه، دان الشيخ القبلي البارز «صادق الأحمر» عملية استهداف عزاء اللواء «الشدادي» واستشهاد شقيقه عصر الجمعة، بمدينة مأرب - شرق اليمن. وقال الأحمر: «في منشور له على صفحته في «فيسبوك:»إن هذه جريمة بشعة لا تقل في بشاعتها عن استهداف قاعة عزاء الرويشان بصنعاء،مضيفاً بأن هذه ليست من أخلاق الحرب ولا من ثقافة اليمنيين«. وفي حديثه حذّر»صادق الأحمر«من الانحدار الخطير والسقوط المروع في مثل هذا المستنقع الدخيل علينا وعلى اليمن. كما قدم الشيخ الأحمر تعازيه لضحايا الانفجار وأسر شهداء الحادثة. يشار إلى أن عبوة ناسفة انفجرت عصر الجمعة، بمخيم عزاء اللواء»عبدالرب الشدادي«وأدت إلى استشهاد خمسة مواطنين بينهم شقيقه الأكبر الشيخ»سالم الشدادي " وجرح 20 آخرين.