توعد اللواء ناصر الطاهري نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش اليمني بأن قوات الشرعية وبالتنسيق مع قوات التحالف ستضرب بيد من حديد ميليشيا الحوثي ومَنْ يعاونونها في تهريب الأسلحة عبر السواحل اليمنية، كاشفا عن ارتفاع غير مسبوق في علميات تهريب الاسلحة الثقيلة والمتفجرات عبر سفن تجارية غير مصرح لها بالعمل رسمياً ومموهة تنطلق من دول مجاورة محاذية لليمن ومن بحر العرب تقوم باستقبالها عناصر حوثية ومن ثم تنقلها الى ساحات القتال ونشر الفوضى في المناطق المحررة من قبل قوات التحالف وقوات الشرعية اليمينة. وكشف اللواء الطاهري في تصريح ل «اليوم» عن قيام القوات بضبط من سفينة الى 3 سفن تجارية يومياً، يجري بعدها تثبيت وقائع الضبط ورفعها للحكومة الشرعية تمهيداً لرفعها لمجلس الأمن وايضاح الحقائق امام العالم. معتبرا تسارع وتيرة تهريب الانقلابيين للأسلحة دليلا واضحا على ان الأسلحة لديهم بدأت في النفاد نتيجة لاستمرارالعمليات العسكرية من قبل قوات الشرعية، وتحرير اغلب المناطق التي تسيطرعليها هذه الميليشيات، مؤكدا ضبط الآلاف من تلك السفن التجارية المموهة. وشدد اللواء الطاهري على أن قوات الشرعية ستتخذ اجراءات جديدة بشأن ذلك، من بينها تفتيش السفن كافة سواء المصرح لها بالعمل أو غير المصرح لها بذلك. وأقر في ذات الوقت بأن طول السواحل اليمنية الذي يتجاوز الالفي ميل، بالإضافة لصعوبة المراقبة سهّل نقل الاسلحة الى السواحل التي تخضع لسيطرة قوات المخلوع والحوثيين. واعتبر اللواء الطاهري ان استهداف السفينة الإماراتية المخصصة لنقل المساعدات في باب المندب بالاضافة للسفينة الحربية الأمريكية «يو إس إس ماسون» قبالة شواطئ اليمن، يمثل تهديداً للأمن القومي والعربي. وقال إن قوات المخلوع والحوثيين لجأوا الى استهداف السفن بعد ارتفاع معدلات ضبط السفن المحملة بالأسلحة الثقيلة في باب المندب. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك تجاه هذا الممر الدولي، خاصة ان تأمين الملاحة الدولية يعتبر من مسؤولية القوات الدولية بغض النظر كانت تلك السفن تتبع لدول أو شركات ذات مهام تجارية أو إنسانية أو عسكرية، حيث يعتبر هذا المسار من أكثرها ازدحامًا في العالم، كما طالب السفن التجارية عبر مضيق باب المندب وخليج عدن أن تتخذ أقصى درجات الحذر في ظل زيادة التوترات بالمنطقة، التي قد تعرّضها لأضرار مباشرة أو غير مباشرة جراء استهدافها من قبل القوات المعادية. وفي قضية أخرى، افاد اللواء الطاهري بأن مجزرة صالة العزاء في صنعاء، ما هي الا عمل مدبر ومخطط له وتصفية حسابات بعد عودة معظم المتواجدين في العزاء الى الحكومة الشرعية ومخالفتهم توجه قوات المخلوع والحوثيين مما حدا بالانقلابيين الى استهدافهم وتجيير التهمة على قوات التحالف بعدم توفيقه في ضربة جوية واستهدافه مقر مدنيين، وأكد ان هذا اسهم في قوة وتماسك الشعب اليمني مع الحكومة الشرعية.