قال مسؤولو مخابرات ومصادر قبلية ان طائرات أمريكية بلا طيار أطلقت صواريخ في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل أربعة متشددين على الاقل في أحدث ضربات بعد استئناف حملة القصف الجوي بالطائرات بلا طيار. وتوقف برنامج الطائرات بلا طيار التابع لوكالة المخابرات المركزية الامريكية /سي.اي.ايه/ فيما يبدو بعد هجوم جوي لحلف شمال الاطلسي عبر الحدود في 26 نوفمبر مما أسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا مما أشعل غضبا عارما. وليس هناك اعتراف بهذا البرنامج ويمثل عنصرا رئيسيا في استراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما لمكافحة الارهاب. واستأنفت الولاياتالمتحدة البرنامج في العاشر من يناير. وفي هجمات يوم الاثنين ضرب صاروخان سيارة في قرية ديجان وضرب صاروخان اخران منزلا في قرية محمد خيل المجاورة. وقال مسؤولو مخابرات ان الضربة التي استهدفت السيارة أسفرت عن مقتل أشخاص أغلبهم من التركمان الذين كانوا على الارجح أعضاء في تنظيم القاعدة. وأضاف مسؤولون أنه ربما يكون هناك المزيد من القتلى. ويمثل استخدام الطائرات بلا طيار فوق باكستان نقطة احتكاك مع المواطنين والساسة في باكستان والذين يصفونها بأنها انتهاك للسيادة وتسبب مقتل مدنيين بشكل غير مقبول. لكن على الرغم من الموقف المعلن لباكستان فانها أيدت سرا برنامج الطائرات بلا طيار منذ أن تبنى أوباما الضربات الجوية بعد توليه منصبه عام 2009 بل وطلبت المزيد من العمليات التي تقوم بها تلك الطائرات. ويوجد لعدد من يمثل استخدام الطائرات بلا طيار فوق باكستان نقطة احتكاك مع المواطنين والساسة في باكستان والذين يصفونها بأنها انتهاك للسيادة وتسبب مقتل مدنيين بشكل غير مقبولالجماعات المتشددة معاقل في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان واستغلت الحدود التي يسهل اختراقها مع أفغانستان في شن هجمات عبر الحدود. وقال مصدر أمني باكستاني لرويترز ان الضربة الجوية التي تمت في العاشر من يناير والتي استهدفت اسلم اعوان وهو قيادي في القاعدة وهجوم اخر بعد يومين كانا من العمليات المشتركة. وهناك انباء غير مؤكدة على أن حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية الجماعة المتشددة التي تمثل أكبر تهديد أمني على البلاد قتل في الضربة الجوية التي نفذت في 12 يناير لكن الكثير من المسؤولين في المخابرات الامريكيةوالباكستانية يشكون في هذه المسألة. وتراجعت العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن الى أدنى مستوى منذ سنوات بعد هجوم حلف شمال الاطلسي في 26 نوفمبر قرب الحدود الافغانية ودفع باكستان الى //تعليق// علاقاتها مع الولاياتالمتحدة لاعادة النظر بها. وغالبا ما تستهدف هذه الطائرات المتمركزة في افغانستان المجاورة والتابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) والجيش الامريكي، منذ 2004 مقاتلين من حركة طالبان الافغانية او الباكستانية ومقاتلين من تنظيم القاعدة في هذه المناطق القبلية.