أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، من القاهرة، عن أسفه لعجز مجلس الأمن عن التوصل إلى موقف موحد بشأن وقف إطلاق النار في حلب، وبما يسمح بادخال المُساعدات الإنسانية العاجلة لمواجهة الموقف المتدهور في المدينة، وإجلاء المرضى والجرحى الذين يعانون جراء القصف الجوي والحصار المتواصل. من جهته أكد الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي - الذي عقد أمس بمقر المنظمة بجدة - على ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة، عبر تنفيذ قراراته بشأن الأوضاع في سوريا الداعية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية، بجانب دعوته للأطراف الدولية إلى فرض وقف العمليات العدائية، وتثبيت الهدنة الإنسانية للتدخل السريع، ورفع الحصار عن المدنيين المحاصرين، وتوفير الحماية لهم، وسحب الميليشيات الأجنبية من المدن ، خاصة حلب، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين. وكان مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة، عبدالله المُعلمي، انتقد تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن سوريا، الذي لم يحصل إلا على موافقة أربعة أعضاء، من بينهم مصر، مقابل المشروع الفرنسي بذات الشأن الذي حظي بموافقة 11 عضوا، لكن أجهضه الفيتو الروسي. فيما أعلن محلل في «آي اتش اس» ومتخصص في الشؤون الروسية، تراجع الغارات الروسية التي تستهدف في سوريا تنظيم داعش ما يوحي بان اولوية موسكو هي مساعدة نظام الاسد بدلا من مكافحة الارهاب حسب تحاليل نشرت الاحد. وقال اليكس كوكشاروف: في سبتمبر الماضي أعلن بوتين ان مهمتهم هي محاربة الارهاب العالمي وتحديدا ارهاب داعش. واضاف كوكشاروف: معلوماتنا تفيد بأن الاولوية بالنسبة لروسيا تقديم الدعم العسكري للأسد. يذكر أن الطيران الروسي شن غارات جوية مكثفة - فجر أمس الأحد - على الأحياء المحاصرة في حلب، بينما استعادت المعارضة المسلحة مواقع في الأطراف الشمالية والجنوبية للمدينة، في حين دعت بسمة قضماني - عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات - واشنطن لتحرك أحادي الجانب يمنع روسيا من استمرار قصفها للمدنيين في حلب. فيما تتصاعد حدة المواجهات الكلامية بين روسيا وأمريكا والدول الأوروبية عقب جلسة مجلس الأمن الدولي التي فشلت في التوصل إلى قرار ينهي معاناة سكان حلب. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس امتلاكهم وسائل لحماية وجودهم بسوريا في حال استهداف مطارات القوة الجوية لنظام الأسد، وأضاف: إن الولاياتالمتحدة اتخذت خطوات عدوانية تهدد أمن روسيا القومي. يأتي ذلك بينما تتواصل المعارك والغارات الكثيفة على المدينة المنكوبة. وكانت روسيا قد أجهضت باستخدامها «الفيتو» مشروع قرار فرنسي إسباني بمجلس الأمن حول هدنة حلب قوبل بانتقادات دولية واسعة، وهو ما حال دون تبنيه في مجلس الأمن الذي رفض بدوره مشروع قرار قدمته موسكو. وشن مندوب بريطانيا هجوما لاذعا على روسيا بعد إفشالها مشروع القرار بوصف الخطوة الروسية ب «فيتو العار». من ناحية أخرى، نجحت قوات المعارضة في صد هجوم لميليشيا النجباء العراقية عند محاولتها استعادة السيطرة على حي الشيخ سعيد بحلب، بعد معارك أسفرت عن أسر ومقتل عدد من عناصرها.