أظهر تقرير إحصائي حديث انه تم رصد 2620 حالة ملاريا إيجابية خلال عام 2015م، وسجلت المنطقة الشرقية (الدمام) ثاني أكبر نسبة من الحالات الإيجابية حيث بلغت 16% من مجموع الحالات، بعد منطقة جازان التي سجلت نسبة 38%. وفحصت وزارة الصحة نحو 1306700 شخص على المستوى الوطني، منهم 206638 في منطقة جازان وحدها. ووفقاً للتقرير فإنه لم تسجل بيشة أية حالات إيجابية، فيما بلغت نسبة الإصابة بطفيل الملاريا الخبيثة 55% الثلاثية الحميدة 44%، بينما بلغت نسبة الإصابة بطفيل الملاريا الرباعية الحميدة 0.38%، كما يعتبر بعوض الأنوفليس أرابينسيس الناقل الرئيسي للمرض. وأبان التقرير أن توزيع حالات الملاريا حسب فئات العمل بأماكن التوطن، فقد بلغت حالات الملاريا الإيجابية في الفئة العمرية من 10 سنوات فأكثر 94%، وأن الفئة العمرية أقل من 10 سنوات مثّل 6% من مجمل حالات الملاريا الإيجابية بأماكن التوطن مفصلة على النحو التالي: من 1 - 5 سنوات 2%، ومن 5 - 10 سنوات 4%. فيما كان هناك ارتفاع حاد في عدد حالات الملاريا في شهري يناير وفبراير عام 2015م في معظم المناطق، وفقا لتوزيع حالات الملاريا حسب المنطقة وشهور السنة، وقد لوحظ أن الانخفاض في عدد حالات الملاريا قد بدأ خلال شهر ابريل ووصل إلى المعدلات الطبيعية للمرض خلال شهر مايو وحتى نهاية شهر أغسطس، ثم بدأ مرة أخرى في الارتفاع في شهر سبتمبر وهذا يتمشى مع موسم انتقال عدوى الملاريا بالمملكة، الذي يتزامن مع موسم هطول الأمطار. وتعد الظروف البيئية والمناخية ذات دور مهم في انتشار مرض الملاريا، حيث تؤثر تأثيراً مباشراً في تحديد نوع البعوض الناقل ومدة حياته وكثافته وإكمال دورة حياة طفيل الملاريا داخل جسم البعوض. ونظراً لاتساع رقعة المملكة وما يتبع ذلك من اختلاف الموقع الجغرافي والأحوال المناخية للمناطق المختلفة، فإن الوضع الوبائي يختلف من منطقة إلى أخرى، بل وفي المنطقة نفسها، ومن عام لآخر وفقاً لتغير الظروف البيئية والمناخية ومدى فاعلية عمليات المكافحة في مواجهة هذه المتغيرات. وبدأ مشروع مكافحة الملاريا بالمملكة عام 1948م حيث تم وقف نقل العدوى في المنطقتين الشرقية والشمالية، كما تم وقفها أيضاً في أجزاء كبيرة من المنطقة الغربية، خاصة في المدن الكبيرة. وتعتبر منطقة ساحل تهامة وجازان من أهم المناطق توطناً للملاريا بالمملكة، التي شملها برنامج المكافحة في السنوات الأخيرة، وذلك بسبب وعورة الطرق وصعوبة الاتصال وعدم توافر الأيدي العاملة.