كشف وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية سلطان بن جمال شاولي عن توجه الوزارة لرفع مساهمة قطاع الثروة المعدنية في الناتج الإجمالي المحلي ليصل إلى 25 مليار دولار، وزيادة فرص العمل في القطاع بأكثر من 90 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020م. وأضاف شاولي ان إيرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم ومنتجاتهم على استغلال الثروات المعدنية المحلية وصلت إلى ما يقارب 30 مليار ريال وأرباحهم ما يزيد على 9 مليارات ريال وتقدر استثماراتهم بما يزيد على 250 مليار ريال، وبلغ إجمالي عدد المجمعات التعدينية (341) مجمعا في مختلف مناطق المملكة بإجمالي مساحات تزيد على (65) الف متر مربع. وأضاف «شاولي» في كلمته في اجتماع اللجنة التنظيمية والتحضيرية للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية أمس الأول في مدينة الرباط المغربية الذي تتشرف المملكة باستضافته برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله في محافظة جدة الشهر القادم برئاسة معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية: إن عالمنا العربي يزخر برواسب كبيرة من خامات المعادن المختلفة تضاهي في كمياتها وجودتها الخامات الموجودة في مناطق أخرى من العالم. وأوضح «شاولي» أن المملكة قد سخرت جميع إمكانياتها لاستكشاف أراضيها حيث تم استكشاف مئات المكامن للمعادن الفلزية واللافلزية في كافة مناطقها، مما مكن قطاع التعدين من إحداث تأثير إيجابي على النمو الصناعي التنموي في المملكة، مشيرا إلى أن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية تقوم حاليا بإعداد استراتيجية طموحة تعمل على عدة مراحل ستؤدي بإذن الله الى إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع والإسهام في تنويع القاعدة الاقتصادية وتنمية نسبة المساهمة في الناتج المحلي إضافة إلى توفير وظائف مباشرة وغير مباشرة للمواطنين. وأضاف «شاولي» ان قطاع الثروة المعدنية حقق العديد من الإنجازات لتوفير المواد الخام للمشاريع التنموية وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الثروات المعدنية، وخلال عام 2015 قدرت كميات الخامات المستغلة في المملكة بما يزيد على (430 مليون طن)، وبلغ عدد الرخص التعدينية (2052) رخصة كما تم تقدير إيرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم ومنتجاتهم على استغلال الثروات المعدنية المحلية. وذكر «شاولي» أن نمو قطاع الثروة المعدني وخلال السنوات الماضية ساهم بشكل كبير في التنمية العمرانية الوطنية وخاصة في توفير المواد الخام اللازمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى والنشاط العمراني الضخم الذي تشهده المملكة، كما اسهم هذا القطاع في تنمية العديد من المناطق النائية وتم إنشاء مدن تعدينية كبرى اصبح لها دور أساسي في الاقتصاد السعودي. ومن جهته أوضح مدير عام المنظمة المهندس عادل الصقر أن المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية سيكون بإذن الله بمثابة علامة مهمة في مجال تنظيم المنتديات والمؤتمرات العربية التعدينية حيث يعتبر تظاهرة علمية عربية عالمية يشارك فيها الخبراء والأكاديميون المهتمون بقطاع التعدين والدراسات الجيولوجية والعاملون في تنظيم إجراءات قطاع التعدين، والمستثمرون، وسيتيح فرصا جيدة لإقامة علاقات تعاون وشراكة بين المستثمرين العرب والأجانب، وسيمهد بإذن الله لمشاريع استثمارية، وسيفتح ابوابا واسعة لتبادل الخبرات والتجارب حول المستجدات في صناعة التعدين.