أكد اقتصاديون ل " اليوم " أن توقعات ستاندرد آند بورز ايجابية وستعمل على انتعاش واستقطاب المستثمرين في المملكة ، مبينين أن النظرة المستقبلية للتصنيف مستقر لتبني المشاريع والتي أبرزتها كل التوقعات بأن السعودية ستتبنى خطوات للحيلولة دون حدوث أي تدهور في الوضع المالي. في البداية أكد الاقتصادي عبدالحميد العمري أن التصنيف لمؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني للمملكة العربية السعودية عند A-/A-2 مع نظرة مستقبلية مستقرة ، والتي تتوقع أن يظل وضع الموازنة قوياً خلال الفترة من 2016 إلى 2019 ، دليلاً على أن المملكة لديها الخيارات التي تمكنها من الحفاظ والقدرة على الوفاء بالتزاماتها ومدفوعاتها المالية ، مبيناً أن التصنيف هو خاص بالموازنة العامة دون الناتج المحلي ، بالرغم من التباطؤ بالنمو الناتج المحلي والذي أوضحته الاحصائيات الاقتصادية الاخيرة بالتزامن مع خصم البدلات والتي تمثل المضخة للأنفاق الاستهلاكي النهائي الخاص والذي يشكل 920 مليار في إحصائية لعام 2015 ، والمتمثل ب 40 بالمائة من حجم الناتج المحلي . من جهته أوضح المستشار الاقتصادي فؤاد البوقري أن التصنيف لمؤسسة ستاندرد آند بورز هو تصنيف معتمد وموثوق للدول من الناحية الاقتصادية ، والمملكة لديها مصروفات وايرادات كانت تعتمد في السنوات الخمسين الماضية على البترول ، ومع الرؤية الجديدة هناك تطور لميزانية المملكة العربية السعودية ، ومع تنوع المصادر هناك الموازنة في المصروفات ، فعند انخفاض ايرادات المملكة ، يكون هناك ترشيد في النفقات ، وهذا التصنيف هو أمل في أن تكون موازنة المملكة العربية السعودية للسنة القادمة بعد 3 أشهر سيكون فيها مصادر ايجابية مع الترشيد للنفقات ، مع موازنة المصروفات ، وذلك بالتزامن مع القرارات في تعديل المصروفات وتخفيض العلاوات ليكون هناك ترشيد في المصروفات ، وسيكون الانفاق للجهات المحتاجة أكثر ، مبيناً أن التصنيف ايجابي رغم المصروفات المكلفة والتي تتحملها الحكومة من دعم المملكة لأشقائها في اليمن والحفاظ على أمن حدودها في كافة أرجاء المملكة ، وسيتم ترجمة هذا التصنيف من قبل القطاع الخاص والمواطنين والمستثمرين بالنظرة المستقبلية المشرقة ليكون العمل أكثر إيجابية مما ينعكس على جميع المشاريع المستقبلية.