كشف تقرير متخصص عن بلوغ نسبة المعاملات عبر الأجهزة النقالة في كل من السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر 43%، أي أنّه أكبر من المعدل العالمي الذي يبلغ 39% بنسبة 4%. واحتلت معاملات الأجهزة النقالة في منطقة الخليج المرتبة الرابعة كأعلى حصة عالمياً، أي أنّها تأتي بعد اليابان والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية. وأشار التقرير إلى أنه يتم تنفيذ 86% من المعاملات في منطقة الخليج عبر الهواتف الذكية، مما يصنف المنطقة في المرتبة الثانية عالمياً، وفي المقابل تبلغ نسبة الأجهزة اللوحية 14%. وذكرت شركة كريتيو لتكنولوجيا تسويق الأداء عبر تقريرها عن حالة تجارة الأجهزة النقالة للعام 2016، أن الدراسة قد كشفت عن اتجاهات المتسوقين وعاداتهم، كما قدم توقعات عن تجارة الأجهزة النقالة حول العالم وتجار التجزئة، الذين يمكنهم الاستفادة من الوضع الراهن. كما يشير التقرير إلى أن الأجهزة النقالة قد بدأت في السيطرة على المشهد التجاري العام في الأسواق، وأنّ تجار التجزئة الذين سيبادرون إلى استغلال هذه الصيحة سيكونون الأكثر نجاحاً في استقطاب المعاملات خلال موسم التسوق التالي. من جانبه، قال مدير عام للأسواق الناشئة في شركة كريتيو ديرك هينكه: «في الوقت الذي تطوّر فيه الشركات أنظمتها ومنصاتها للتسوق الرقمي، فإنّ تجارة الأجهزة النقالة قد وصلت إلى نقطة تحول بحيث تفوقت على عمليات الشراء عبر أجهزة الحاسب التقليدي، كما تشهد أسواق الشرق الأوسط أعلى نسبة انتشار في العالم، وأصبح على التجار ضمان توفير عدد أكبر من المنتجات على الانترنت، وفي نفس الوقت الحرص على خلق تجربة سلسة للعملاء. وتحتل منطقة الخليج حالياً المرتبة الثانية عالمياً في حصة معاملات الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة إجمالاً. وعند وضع هذا في الاعتبار فإن العلامات التجارية تمتلك فرصة كبيرة للاستفادة من هذا الاتجاه للتفوق على منافسيها في السوق». ويستمر عدد المتسوقين عبر الانترنت سواء عبر الأجهزة النقالة أو أجهزة الحاسب التقليدي في النمو، كما يستمر العدد في التزايد سواءً بالنسبة لاستعراض المنتجات أو شرائها مع معدل أكبر للمعاملات عبر الأجهزة النقالة عن عمليات الشراء عبر الطرق التقليدية. والتجار الذين قاموا بتحسين خبرات التسوق عبر الأجهزة النقالة سواء للتطبيقات أو المواقع الالكترونية قد تمكنوا من سحب البساط من تحت أقدام منافسيهم واستمروا في الحصول على تدفق قوي للعملاء. ويواصل قطاع الهواتف الذكية في التوسع، حيث أصبحت هي الجهاز النقال الأكثر شراء في هذه الفئة، خاصة انّه أصبح يقدم ميزات أمنية مثل تأمين الجهاز عبر بصمة الأصبع وهذا يجعل المعاملات أكثر سهولة، بينما تشهد الأجهزة اللوحية انخفاضاً ثابتاً. كما أنّ إقبال التجار على تصميم مواقع الكترونية تتلاءم مع الاجهزة النقالة أسهم في زيادة المعاملات عبرها بصورة ثابتة. ويتوجب على كل التجار ضمان امتلاكهم استراتيجية تسويقية تركز على الاجهزة النقالة وتحتضن التطبيقات والمواقع المخصصة للأجهزة النقالة للتمكن من تلبية احتياجات مستخدمي الهواتف الذكية. وللمرة الأولى على الإطلاق، فإنّ الهواتف الذكية مثّلت الأغلبية في معاملات الأجهزة النقالة في كل الأسواق العالمية الكبرى. وقد أصبح كبار تجار التجزئة يقبلون على تطوير تطبيقات تسوق متطورة ومفيدة توفر للمستهلكين طريقة سلسلة في التسوق عبر الأجهزة النقالة، وميزات مثل إمكانية التحميل الفوري عبر الشاشة، توفر المحتوى في حالة عدم الاتصال، والتنبيهات، وتخصيص المحتوى وإمكانية الوصول إلى الوظائف الأصلية لجعل عملية التسوق عبر الأجهزة النقالة أكثر غنى وعمقاً للمستهلكين. العلامات التجارية التي ستتمكن من توفير مثل هذه البيئة الغينة وأن تخلق تجارب موّحدة ومتسقة للمتسوقين بغض النظر عن نوع الجهاز المستخدم ستتمكن من استقطابهم والحفاظ على ولائهم، إلى جانب زيادة معدلات تحويل الزوار إلى متسوقين وقال التجار الذين حرصوا على توفير تطبيقات متطورة إن 54% من معاملاتهم تمّ اجراؤها عبر التطبيق خلال الربع الثاني من العام 2016، وهذا يمثل ارتفاعاً بنسبة 47% عن العام 2015. وقد نجحت التطبيقات في تأمين صفقات الشراء عبر الانترنت بنسبة أعلى، كما أنها تنجح في تحويل الزوار إلى متسوقين ثلاث مرات أكثر عن المتسوقين عبر مواقع الانترنت. وللمرة الأولى، شهدت تطبيقات الأجهزة المحمولة قيمة أعلى للطلبات عن الحاسوب التقليدي ومواقع الانترنت للأجهزة النقالة، أي بمعدل 127 دولارا أمريكيا تمّ انفاقه عبر التطبيق مقابل 100 دولار أمريكي على الحاسوب التقليدي و91 دولارا أمريكيا عبر مواقع الانترنت. وقد تمكنوا من تأمين 90% من المعاملات مقارنة بالتجار الناشئين. واظهرت الدراسة أن العلامات التجارية لا يمكنها تجاهل استخدام المنصات الرقمية للأجهزة المحمولة كطريقة أساسية تستخدم في زيادة تدفق مبيعات التجارة الإلكترونية، بينما سهلت التحسينات التقنية عمليات التسوق عبر الأجهزة المحمولة. يواجه المسوقون تحديات في استهداف المستهلكين عبر البيئات المختلفة خلال مسار التسوق، وبالتالي فإنّه على التجار توظيف كل من التطبيقات القوية والمواقع الالكترونية للأجهزة المحمولة معاً للتفاعل مع المتسوقين أينما كانوا في أي وقت خلال استعراضهم المنتجات أو عند شرائها لزيادة العائدات.